ص ( ولا رقيق ) 
ش : وفي المدونة إذا أعتق المديان ولم يعلم الغرماء حتى مات بعض قرابة المعتق  لم يرثه ; لأنه عبد حتى يجيز الغرماء العتق ، فهو متردد بين الحرية والرق وقريبه حر صرف وإذا بتل عتق عبده في مرضه وله أموال متفرقة إذا جمعت خرج العبد من ثلثها فلا يرث قبل جمعها ; لأن المال قد يهلك فلم تتحقق الحرية ، قاله في العتق الأول ، وقال ابن يونس    : إذا اشتريت عبدا فأعتقته وورث وشهد ، ثم استحق فإن أجاز المستحق البيع نفذ العتق والميراث وإلا بطل الجميع والفرق أن المديان متعد على الغرماء بخلاف المشتري فلو علم المشتري بملك المستحق استوت المسألتان عند العتق ، قال ابن يونس    : وإن لم يعلم الغرماء حتى ورث ثم أجازوا نفذت الأحكام انتهى . 
ص ( ولا قاتل عمدا عدوانا ) 
ش : ولو عفا عنه قال في كتاب الوصايا من النوادر في ترجمة المدبر وأم الولد يقتلان السيد عن كتاب ابن المواز    : وإذا قامت بينة على وارث أنه قتل مورثه عمدا فأبرأه المقتول  فإنه يتهم في إبرائه ; لأن ولده يرى أنه يوجب له ميراثا زال عنه بالقتل ، وهو عفو جائز لا يقتل به ولكن لا يرثه بذلك ولا يكون مصابه وصية له من ثلثه ; لأنه يتهم ولكن لو لم يبرئه ، وقال : نصيبه من الميراث هو له وصية فذلك له جائز ; لأنه وصية لغير وارث ومن كتاب ابن المواز  والمجموعة قال  أشهب    : إذا قامت بينة على وارث بالقتل عمدا فكذبهم بعض الورثة ، وصدقهم البعض فإن ما صار للمكذبين من ميراثهم يريد من الدية فهو للقاتل وكذلك الموصى له بالوصية كما لو أقر الميت بدين لوارثه وصدقه بعض ورثته انتهى . 
( تنبيه ) احترز المؤلف  بقوله : " عمدا عدوانا " مما لو كان عمدا غير عدوان قال الفاكهاني  نحو أن يقتل الحاكم ولده قصاصا ، ونحوه فهذا يورث عندنا بلا خلاف أعلمه ، وفي مذهب  الشافعي  ثلاثة أقوال انتهى . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					