الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( الثامن عشر ) قال في المدونة : وينتظر الإمام بعد الإقامة قليلا قدر ما تستوي الصفوف ، ثم يكبر ويبتدئ القراءة ولا يكون بين القراءة والتكبير شيء وكان عمر وعثمان رضي الله تعالى عنهما يوكلان رجلا بتسوية الصفوف فإذا أخبرهما أن قد استوت كبر انتهى .

                                                                                                                            قال ابن ناجي ما ذكره مستحب ووجهه واضح ; لأن المأمومين إذا اشتغلوا بتسوية الصفوف فاتهم من الصلاة مع الإمام خير كثير ، ومن فاتته أم القرآن فقد فاته خير كثير ، وإن اشتغلوا بالتكبير فاتهم تسوية الصفوف وخالف فيه أبو حنيفة ، وقال : يحرم إذا قال المقيم : " قد قامت الصلاة " وعن ابن عبد السلام وخير في الوجهين أبو عمر ، والآثار في هذا الباب تقتضي التخيير ، ووهمه بعض شيوخنا يعني ابن عرفة فإنه لم يعزه لابن عمر إنما عزاه لأحمد بن حنبل فقط انتهى . وما ذكره في الأم عن عمر وعثمان نقله ابن ناجي عن ابن يونس وكأنه لم يقف على الأم .

                                                                                                                            ( التاسع عشر ) ذكر ابن ناجي في شرح قول الرسالة : " ولا يرفع أحد رأسه قبل الإمام " أن المسائل التي يعرف بها فقه الإمام ثلاثة : أحدها : أن يخطف إحرامه ، وسلامه أي : يسرع فيهما لئلا يشاركه المأموم فيها فتبطل صلاته ، والثانية : تقصير الجلسة الوسطى ، والثالثة : دخول المحراب بعد الإقامة ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية