الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وسجود على جبهته )

                                                                                                                            ش : قال الشيخ زروق في شرح قول الرسالة : فتمكن جبهتك وأنفك من الأرض يعني أو ما يقوم مقامها والتمكن المذكور إلصاقها بالأرض إلصاقا تستقر معه عليها منبسطة إن أمكن وإلا فالواجب أدنى جزء قاله ابن عبد السلام ، وكره مالك شد جبهته في سجود على الأرض ، وأنكره أبو سعيد الخدري رضي الله عنه على من ظهر أثره في جبهته . قال علماؤنا : ولا يفعله إلا جاهل الرجال وضعفة النساء وقوله تعالى { سيماهم في وجوههم } يعني خضوعهم وخشوعهم ، انتهى .

                                                                                                                            ولفظ ابن عبد السلام في قول ابن الحاجب السجود وهو تمكين الجبهة والأنف ، يعني بلفظ التمكين أنه يضع جبهته وأنفه بالأرض على أبلغ ما يمكنه وهذا هو المستحب وأما الواجب فيكفي فيه وضع أيسر ما يمكن من الجبهة ، انتهى . وقال ابن عرفة في حد السجود : والسجود مس الأرض أو ما اتصل بها من سطح محل المصلى كالسرير بالجبهة والأنف ، انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية