الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            قال ابن إسحاق : وتبان أسعد أبو كرب هو الذي قدم المدينة ، وساق الحبرين من اليهود إلى اليمن ، وعمر البيت الحرام ، وكساه وكان ملكه قبل ملك ربيعة بن نصر وكان قد جعل طريقه حين رجع من غزوة بلاد المشرق على المدينة وكان قد مر بها في بدأته فلم يهج أهلها ، وخلف بين أظهرهم ابنا له فقتل غيلة فقدمها وهو مجمع لإخرابها ، واستئصال أهلها ، وقطع نخلها فجمع له هذا الحي من الأنصار ، ورئيسهم عمرو بن طلة أخو بني النجار ، ثم أحد بني عمرو بن مبذول ، واسم مبذول عامر بن مالك بن النجار ، واسم النجار تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر .

            وقال ابن هشام عمرو بن طلحة هو عمرو بن معاوية بن عمرو بن عامر بن مالك بن النجار ، وطلة أمه وهي بنت عامر بن زريق الخزرجية .

            قال ابن إسحاق وقد كان رجل من بني عدي بن النجار يقال له : أحمر عدا على رجل من أصحاب تبع وجده يجد عذقا له فضربه بمنجله فقتله ، وقال : إنما التمر لمن أبره فزاد ذلك تبعا حنقا عليهم فاقتتلوا فتزعم الأنصار أنهم كانوا يقاتلونه بالنهار ويقرونه بالليل فيعجبه ذلك منهم ، ويقول : والله إن قومنا لكرام ، وحكى ابن إسحاق عن الأنصار أن تبعا إنما كان حنقه على اليهود أنهم منعوهم منه .

            قال السهيلي : ويقال إنه إنما جاء لنصرة الأنصار - أبناء عمه - على اليهود الذين نزلوا عندهم في المدينة على شروط فلم يفوا بها ، واستطالوا عليهم . والله أعلم .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية