في سنة ست عشرة فتح قرقيسياء وهيت
قال ابن جرير وغيره : لما رجع هاشم من جلولاء إلى المدائن وكان أهل الجزيرة قد أمدوا أهل حمص على قتال أبي عبيدة وخالد - لما كان هرقل بقنسرين - واجتمع أهل الجزيرة في مدينة هيت كتب سعد إلى عمر في ذلك ، فكتب إليه أن يبعث إليهم جيشا ، وأن يؤمر عليهم عمر بن مالك بن عتبة بن نوفل بن عبد مناف ، فسار في من معه من المسلمين إلى هيت فوجدهم قد خندقوا عليهم ، فحاصرهم حينا فلم يظفر بهم ، فسار في طائفة من أصحابه ، واستخلف على محاصرة هيت الحارث بن يزيد ، فراغ عمر بن مالك إلى قرقيسياء ، فأخذها عنوة ، وأنابوا إلى بذل الجزية ، وكتب إلى نائبه على هيت إن لم يصالحوا ، أن يحفر من وراء خندقهم خندقا ، ويجعل له أبوابا من ناحيته . فلما بلغهم ذلك أنابوا إلى المصالحة .