على يدي سهيل بن عدي ، فتح كرمان
ثم قصد سهيل بن عدي كرمان ، ولحقه أيضا عبد الله بن عبد الله بن عتبان ، وحشد لهم أهل كرمان واستعانوا عليهم بالقفص ، فاقتتلوا في أداني أرضهم ، ففض الله - تعالى - المشركين وأخذ المسلمون عليهم الطريق . وقتل النسير بن عمرو العجلي مرزبانها ، فدخل سهيل من قبل طريق القرى اليوم إلى جيرفت ، وعبد الله بن عبد الله من مفازة سير ، فأصابوا ما أرادوا من بعير أو شاء ، فقوموا الإبل والغنم فتحاصوها بالأثمان لعظم البخت على العراب ، وكرهوا أن يزيدوا ، وكتبوا إلى عمر بذلك ، فأجابهم : إذا رأيتم أن في البخت فضلا فزيدوا .
وقيل : إن الذي فتح كرمان عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي في خلافة عمر ، ثم أتى الطبسين من كرمان ، ثم قدم على عمر فقال : أقطعني الطبسين ، فأراد أن يفعل ، فقيل : إنهما رستاقان ، فامتنع عمر من ذلك .