غزو الخزر بلاد الإسلام
وفي سنة ثلاث وثمانين ومائة خرج الخزر بسبب ابنة خاقان من باب الأبواب ، فأوقعوا بالمسلمين وأهل الذمة ، وسبوا أكثر من مائة ألف رأس ، وانتهكوا أمرا عظيما لم يسمع بمثله في الأرض ، فولى الرشيد أرمينية يزيد بن مزيد مضافا إلى أذربيجان ، ووجهه إليهم ، وأنزل خزيمة بن خازم نصيبين ردءا لأهل أرمينية .
وقيل : إن سبب خروجهم أن سعيد بن سلم قتل المنجم السلمي ، فدخل ابنه بلاد الخزر ، واستجاشهم على سعيد ، فخرجوا ودخلوا أرمينية من الثلمة ، فانهزم سعيد ، وأقاموا نحو سبعين يوما ، فوجه الرشيد خزيمة بن خازم ، ويزيد بن مزيد ، فأصلحا ما أفسد سعيد ، وأخرجا الخزر ، وسدا الثلمة .