فبأي آلاء ربكما تكذبان   وقوله تعالى : كأنهن الياقوت والمرجان   إما صفة لقاصرات الطرف ، أو حال منها كالتي قيل أي مشبهات بالياقوت والمرجان ، وقول النحاس   : إن الكاف في موضع رفع على الابتداء ليس بشيء كما لا يخفى ، أخرج  عبد الرزاق   وعبد بن حميد   وابن جرير  عن  قتادة  أنه قال في الآية في صفاء الياقوت وبياض اللؤلؤ ، وعن  الحسن  نحوه ، وفي البحر عن  قتادة  في صفاء الياقوت، وحمرة المرجان فحمل المرجان على ما هو المعروف وقيل : مشبهات بالياقوت في حمرة الوجه وبالمرجان أي صغار الدر في بياض البشرة وصفائها وتخصيص الصغار على ما في الكشاف لأنه أنصع بياضا من الكبار ، وقيل ، يحسن هنا إرادة الكبار كما قيل في معناه لأنه أوفق بقوله تعالى : كأنهن بيض مكنون   [الصافات : 49] فلا تغفل . 
وأخرج  أحمد  وابن حيان   والحاكم  وصححه  والبيهقي  في البعث والنشور عن  أبي سعيد  عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : كأنهن  إلخ قال : ينظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب وأنه يكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى يوضح سوقها من وراء ذلك . 
وأخرج  عبد بن حميد   والطبراني   والبيهقي  في البعث عن  ابن مسعود  قال : إن المرأة من الحور العين يرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء  . 
				
						
						
