قوله تعالى : قال رب السجن أحب إلي الآية .
أخرج سنيد في «تفسيره» ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عيينة قال : إنما يوفق من الدعاء للمقدور أما ترى يوسف قال : ( رب السجن أحب إلي ) ، فلما قال : ( اذكرني عند ربك ) أتاه جبريل فكشف له عن الصخرة فقال : ما ترى قال : أرى نملة تقضم ، قال : يقول ربك أنا لم أنس هذه أنساك أنا حبستك ، أنت قلت ( رب السجن أحب إلي ) .
وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن زيد في قوله : ( وإلا تصرف عني كيدهن ) قال : إلا يكن منك أنت القوى والمنعة لا يكن مني ولا عندي .
وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن قتادة في قوله : ( أصب إليهن ) يقول : أتبعهن .
[ ص: 247 ]
وأخرج أبو الشيخ ، عن ابن عباس ( أصب إليهن ) قال : أطاوعهن .
وأخرج أبو الشيخ ، عن عمرو بن مرة قال : من أتى ذنبا عمدا أو خطأ فهو جاهل حين يأتيه ، ألا ترى إلى قول يوسف ( أصب إليهن وأكن من الجاهلين ) قال : فقد عرف يوسف أن الزنى حرام وإن أتاه كان جاهلا .


