[ ص: 816 ] ذكر دعاء ختم القرآن .
أخرج عن ابن مردويه قال : أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ختم القرآن دعا قائما .
وأخرج في شعب الإيمان عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة من قرأ القرآن وحمد الرب وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم واستغفر ربه فقد طلب الخير مكانه .
وأخرج في شعب الإيمان عن البيهقي أبي جعفر قال : كان علي بن حسين يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا ختم القرآن حمد الله بمحامد وهو قائم ثم يقول : الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون لا إله إلا الله وكذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا لا إله إلا الله وكذب المشركون بالله من العرب والمجوس واليهود والنصارى والصابئين ومن دعا لله ولدا أو صاحبة أو ندا أو شبها أو مثلا أو سميا أو عدلا فأنت ربنا أعظم من أن تتخذ شريكا فيما خلقت والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا، والحمد لله كثيرا وسبحان [ ص: 817 ] الله بكرة وأصيلا والحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب إلى قوله : إن يقولون إلا كذبا الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة الآيتين : الحمد لله فاطر السماوات والأرض الآيتين الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون بل الله خير وأبقى وأحكم وأكرم وأعظم مما يشركون فالحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون صدق الله وبلغت رسله الكرام وأنا على ذلكم من الشاهدين اللهم صل على جميع الملائكة والمرسلين وارحم عبادك المؤمنين من أهل السموات والأرض واختم لنا بخير وافتح لنا بخير وبارك لنا في القرآن العظيم وانفعنا بالآيات والذكر الحكيم، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم .
وأخرج عن ابن الضريس قال : من ختم القرآن فله دعوة مستجابة . عبد الله بن مسعود
وأخرج عن ابن الضريس مجاهد قالا : كان [ ص: 818 ] يقال : إن الدعاء مستجاب عند ختم القرآن . وعبدة بن أبي لبابة
وأخرج عن ابن مردويه عن عطاء الخراساني قال : جميع سور القرآن مائة وثلاث عشرة سورة المكية خمس وثمانون سورة والمدنية ثمانية وعشرون سورة وجميع آي القرآن ستة آلاف آية ومائتا آية وست عشرة آية وجميع حروف القرآن ثلاثمائة ألف حرف وثلاثة وعشرون ألف حرف وستمائة حرف وأحد وسبعون حرفا . ابن عباس
وأخرج عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمر بن الخطاب قال بعض العلماء هذا العدد باعتبار ما كان قرآنا ونسخ رسمه وإلا فالموجود الآن لا يبلغ هذه العدة . القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا فله بكل حرف زوجة من الحور العين،