أخرج النسائي والبزار ، وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي [ ص: 408 ] حاتم وأبو الشيخ في «الأوسط» ، والطبراني وابن مردويه في «الدلائل» عن والبيهقي أنس بن مالك ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ) الآية . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعث رجلا من أصحابه إلى رأس من رؤساء المشركين يدعوه إلى الله فقال المشرك : هذا الإله الذي تدعوني إليه أمن ذهب هو أم من فضة أم من نحاس فتعاظم مقالته فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : ارجع إليه فرجع إليه فأعاد عليه القول الأول فرجع فأعاده الثالثة فبينما هما يتراجعان الكلام بينهما إذ بعث الله سحابة حيال رأسه فرعدت وأبرقت ووقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه فأنزل الله تعالى : (
وأخرج ابن جرير في «مكارم الأخلاق» عن والخرائطي عبد الرحمن بن صحار العبدي أنه بلغه ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ) . أن نبي الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى جبار يدعوه فقال : أرأيتم ربكم أذهب هو أم فضة هو أم ألؤلؤ هو قال : فبينما هو يجادلهم إذ بعث الله سحابة فرعدت فأرسل الله عليه صاعقة فذهبت بقحف رأسه ، فأنزل الله هذه الآية (
[ ص: 409 ]
وأخرج ، الحكيم الترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : مجاهد ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ) الآية . جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أخبرني عن ربك من أي شيء هو أمن لؤلؤ أم من ياقوت فجاءت صاعقة فأخذته فأنزل الله (
وأخرج ، عن ابن جرير قال : علي محمد حدثني عن إلهك هذا الذي تدعو إليه أياقوت هو أذهب هو أم ما هو ، فنزلت على السائل صاعقة فأحرقته ، فأنزل الله تعالى ( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ) . جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أبي كعب المكي قال : قال خبيث من خبثاء قريش : أخبرونا عن ربكم من ذهب هو أم من فضة أم من نحاس فقعقعت السماء قعقعة فإذا قحف رأسه ساقط بين يديه فأنزل الله تعالى ( ويرسل الصواعق ) الآية .
وأخرج ابن جرير عن والخرائطي ذكر لنا أن رجلا أنكر القرآن وكذب النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل الله عليه صاعقة فأهلكته فأنزل الله فيه ( قتادة وهم يجادلون في الله ) الآية .
[ ص: 410 ]
وأخرج ، ابن جرير ، وأبو الشيخ عن في قوله : ( ابن جريج ويرسل الصواعق ) قال : نزلت في عامر بن الطفيل وفي أربد بن قيس أقبل عامر فقال : إن لي حاجة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : اقترب فاقترب حتى جثا على النبي صلى الله عليه وسلم وسل أربد بعض سيفه فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم بريقه تعوذ بآية من القرآن كان يتعوذ بها فأيبس الله يد أربد على السيف وأرسل عليه صاعقة فاحترق ، فذلك قول أخيه :
أخشى على أربد الحتوف ولا أرهب نوء السماك والأسد
فجعني البرق والصواعق بالـ
فارس يوم الكريهة النجد
وأخرج ، ابن أبي حاتم والخرائطي في «العظمة» عن وأبو الشيخ قال : إن بحورا من النار دون العرش يكون منها الصواعق . أبي عمران الجوني
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : الصواعق نار . السدي
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : الصواعق من نار السموم وهذا صوت الحجب التي بحرها ما بيننا وبينه من الحجاب يسوق السحاب . سفيان
[ ص: 411 ]
وأخرج ، عن أبو الشيخ عمرو بن دينار قال : لم أسمع أحدا ذهب البرق ببصره لقول الله ( يكاد البرق يخطف أبصارهم ) والصواعق تحرق لقول الله ( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ) .
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : رأيت صاعقة أصابت نخلتين بعرفة فأحرقتهما . ابن أبي نجيح
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم أبي جعفر قال : الصاعقة تصيب المؤمن والكافر ولا تصيب ذاكرا لله .
وأخرج ، عن أبو الشيخ نصر بن عاصم الثقفي قال : من قال : سبحان الله شديد المحال لم تصبه صاعقة .