قوله تعالى : والذين يصلون ما أمر الله به الآية .
أخرج الخطيب ، عن وابن عساكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس إن البر والصبر ليخففان سوء الحساب يوم القيامة ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ) .
[ ص: 426 ]
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله ( سعيد بن جبير والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ) يعني من إيمان بالنبيين وبالكتب كلها ( ويخشون ربهم ) يعني يخافون في قطيعة ما أمر الله به أن يوصل ( ويخافون سوء الحساب ) يعني شدة الحساب .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( قتادة والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ) قال : ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : اتقوا الله وصلوا الأرحام فإنه أبقى لكم في الدنيا وخير لكم في الآخرة خثعم أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة فقال : أنت الذي تزعم أنك رسول الله قال : نعم ، قال : فأي الأعمال أحب إلى الله قال : الإيمان بالله ، قال : ثم ماذا قال : صلة الرحم وكان وذكر لنا أن رجلا من يقول : إن الحليم ليس من ظلم ثم حلم حتى إذا هيجه قوم اهتاج ولكن الحليم من قدر ثم عفا وإن الوصول ليس من وصل ثم وصل فتلك مجازاة ولكن الوصول من قطع ثم وصل وعطف على من لا يصله . عبد الله بن عمرو
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( ابن جريج ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ) قال : بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا لم تمش إلى ذي رحمك برجلك ولم تعطه من مالك فقد قطعته .