قوله تعالى : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها .
أخرج ، ابن أبي شيبة وابن جرير في «الشعب» عن والبيهقي طلق بن حبيب قال : إن حق الله أثقل من أن يقوم به العباد وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد ولكن أصبحوا توابين وأمسوا توابين .
وأخرج ابن أبي الدنيا في «الشعب» عن والبيهقي سليمان التميمي قال : إن الله أنعم على العباد على قدره وكلفهم الشكر على قدرهم .
وأخرج ابن أبي الدنيا عن والبيهقي قال : ما قال عبد قط الحمد لله إلا وجبت عليه نعمة بقول الحمد لله فقيل : فما جزاء تلك النعمة قال : جزاؤها أن يقول الحمد لله فجاءت نعمة أخرى فلا تنفد نعم الله . بكر بن عبد الله
[ ص: 554 ]
وأخرج ابن أبي الدنيا عن والبيهقي قال : يا ابن بكر بن عبد الله المزني آدم إذا أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك .
وأخرج عن البيهقي قال : من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل علمه وحضر عذابه . أبي الدرداء
وأخرج ابن أبي الدنيا عن والبيهقي قال : ما أنعم الله على العباد نعمة أفضل من أن عرفهم لا إله إلا الله وإن لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا . سفيان بن عيينة
وأخرج ابن أبي الدنيا عن والبيهقي قال : إن لله على أهل النار منة فلو شاء أن يعذبهم بأشد من النار لعذبهم . ابن مسعود
وأخرج ابن أبي الدنيا في «شعب الإيمان» عن والبيهقي محمد بن صالح قال : كان بعض العلماء إذا تلا ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) قال : سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها كما لم يجعل في أحد من إدراكه أكثر من العلم أنه لا يدركه فجعل معرفة نعمه بالتقصير عن معرفتها شكرا كما شكر علم العالمين أنهم لا يدركونه فجعله [ ص: 555 ]
إيمانا علما منه أن العباد لا يجاوزون ذلك .
وأخرج ابن أبي الدنيا عن والبيهقي أبي أيوب القرشي مولى بني هاشم قال : قال داود عليه السلام : رب أخبرني ما أدنى نعمتك علي ، فأوحى الله : يا داود تنفس ، فتنفس فقال : هذا أدنى نعمتي عليك .
وأخرج ابن أبي الدنيا عن والبيهقي قال : وهب بن منبه عبد الله عابد خمسين عاما فأوحى الله إليه إني قد غفرت لك ، قال : يا رب وما تغفر لي ، ولم أذنب ، فأذن الله تعالى لعرق في عنقه فضرب عليه فلم ينم ولم يصل ثم سكن فأتاه ملك الليلة فشكا إليه فقال : ما لقيت من ضربان العرق ، قال الملك : إن ربك يقول إن عبادتك خمسين سنة تعدل سكون ذلك العرق .