قوله تعالى : وإذ قال إبراهيم رب اجعل الآيتين .
[ ص: 556 ]
أخرج ، عن ابن جرير في قوله : ( مجاهد وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) قال : فاستجاب الله لإبراهيم دعوته في ولده فلم يعبد أحد من ولده صنما بعد دعوته واستجاب الله له وجعل هذا البلد آمنا ورزق أهله من الثمرات وجعله إماما وجعل من ذريته من يقيم الصلاة وتقبل دعاءه وأراه مناسكه وتاب عليه .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( قتادة رب إنهن أضللن كثيرا من الناس ) قال : الأصنام ( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ) قال : اسمعوا إلى قول خليل الله إبراهيم لا والله ما كانوا لعانين ولا طعانين ، قال : وكان يقال : إن من شرار عباد الله كل لعان ، قال : وقال نبي الله ابن مريم : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) .
وأخرج في «نوادر الأصول» عن الحكيم الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي موسى الأشعري للعرب فقلت : اللهم من لقيك منهم مؤمنا موقنا بك مصدقا بلقائك فاغفر له أيام حياته ، وهي دعوة أبينا إبراهيم ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ومن أقرب الناس إلى لوائي يومئذ العرب . إني دعوت
وأخرج في «الدلائل» عن أبو نعيم عقيل بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما [ ص: 557 ]
أتاه الستة النفر من الأنصار جلس إليهم عند جمرة العقبة فدعاهم إلى الله وإلى عبادته والمؤازرة على دينه فسألوه أن يعرض عليهم ما أوحي إليه فقرأ من سورة إبراهيم ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) إلى آخر السورة ، فرق القوم وأخبتوا حين سمعوا منه ما سمعوا وأجابوه .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم إبراهيم التيمي قال : من يأمن البلاء بعد قول إبراهيم ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) .
وأخرج عن قال : لم يعبد أحد من ولد سفيان بن عيينة إسماعيل الأصنام لقوله : ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) قيل : فكيف لم يدخل ولد إسحاق وسائر ولد إبراهيم قال : لأنه دعا لأهل هذا البلد ألا يعبدوا إذا أسكنهم ، فقال : ( اجعل هذا البلد آمنا ) ولم يدع لجميع البلدان بذلك ، وقال : ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام ) فيه وقد خص أهله وقال : ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة ) .