[ ص: 564 ]
أخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( قتادة ليوم تشخص فيه الأبصار ) قال : شخصت فيه والله أبصارهم فلا ترتد إليهم .
وأخرج ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس مهطعين ) قال : يعني بالإهطاع النظر من غير أن تطرف ( مقنعي رءوسهم ) قال : الإقناع رفع رؤوسهم ( لا يرتد إليهم طرفهم ) قال : شاخصة أبصارهم ( وأفئدتهم هواء ) ليس فيها شيء من الخير فهي كالخربة .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم ( مجاهد مهطعين ) قال : مديمي النظر .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن وابن المنذر ( قتادة مهطعين ) قال : مسرعين .
وأخرج في «الوقف» عن ابن الأنباري : أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : ( مهطعين ) ما المهطع قال : الناظر ، قال فيه الشاعر :
إذا دعانا فأهطعنا لدعوته داع سميع فلفونا وساقونا
[ ص: 565 ]
قال : فأخبرني عن قوله : ( مقنعي رءوسهم ) ما المقنع قال : الرافع رأسه ، قال فيه كعب بن زهير :
هجان وحمر مقنعات رؤوسها وأصفر مشمول من الزهر فاقع
وأخرج عن ابن الأنباري تميم بن حذلم في قوله : ( مهطعين ) قال : هو التجميح والعرب تقول للرجل إذا قبض ما بين عينيه : لقد جمح .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وابن المنذر في قوله : ( سعيد بن جبير مقنعي رءوسهم ) قال : رافعي رؤوسهم يخبون وهم ينظرون ( لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ) تمور في أجوافهم إلى حلوقهم ليس لها مكان تستقر فيه .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : ( قتادة وأفئدتهم هواء ) قال : ليس فيها شيء خرجت من صدورهم فنشبت في حلوقهم .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم مرة [ ص: 566 ]
( وأفئدتهم هواء ) قال : منخرقة لا تعي شيئا .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : يحشر الناس هكذا ووضع رأسه وأمسك بيمينه على شماله عند صدره . أبي صالح