قوله تعالى : ليحملوا أوزارهم الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم . يقول : يحملون مع ذنوبهم ذنوب الذين يضلونهم بغير علم، وذلك مثل قوله : وأثقالا مع أثقالهم [العنكبوت : 13] .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة . الآية، قال : حملهم ذنوب أنفسهم وذنوب من أطاعهم، ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم من العذاب شيئا .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : الربيع بن أنس ليحملوا أوزارهم كاملة . الآية، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : أيما داع دعا إلى [ ص: 42 ] ضلالة فاتبع، كان عليه مثل أوزار من اتبعه، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء، وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع، فله مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء .
وأخرج عن ابن جرير أنه بلغه أنه يتمثل للكافر عمله في صورة أقبح ما خلق الله وجها وأنتنه ريحا، فيجلس إلى جنبه، كلما أفزعه شيء زاده، وكلما تخوف شيئا زاده خوفا، فيقول : بئس الصاحب أنت، ومن أنت؟ فيقول : وما تعرفني؟ فيقول : لا، فيقول : أنا عملك، كان قبيحا فلذلك تراني قبيحا، وكان منتنا، فلذلك تراني منتنا، طأطئ إلي أركبك، فطالما ركبتني في الدنيا . فيركبه، وهو قوله : زيد بن أسلم، ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة .