قوله تعالى : وقل رب أدخلني مدخل صدق الآية .
أخرج ، أحمد وصححه، والترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني وصححه، والحاكم ، وابن مردويه ، وأبو نعيم معا في "الدلائل"، والبيهقي في "المختارة"، عن والضياء قال : ابن عباس بمكة، ثم أمر بالهجرة، فأنزل الله : وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا . كان النبي صلى الله عليه وسلم
[ ص: 428 ] وأخرج وصححه، الحاكم في "الدلائل"، عن والبيهقي في قوله : قتادة وقل رب أدخلني مدخل صدق الآية . قال : أخرجه الله من مكة مخرج صدق، وأدخله المدينة مدخل صدق . قال : وعلم نبي الله أنه لا طاقة له بهذا الأمر إلا بسلطان، فسأل سلطانا نصيرا لكتاب الله وحدوده وفرائضه ولإقامة كتاب الله، فإن السلطان عزة من الله، جعلها بين أظهر عباده، ولولا ذلك لأغار بعضهم على بعض، وأكل شديدهم ضعيفهم .
وأخرج عن الخطيب قال : والله لما يزع الله بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن . عمر بن الخطاب
وأخرج في "أخبار الزبير بن بكار المدينة" عن في الآية قال : جعل الله زيد بن أسلم مدخل صدق المدينة، و مخرج صدق مكة، و سلطانا نصيرا الأنصار .
وأخرج عن الحاكم ، أنه قرأ (أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق) بفتح الميم . ابن عباس
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس أدخلني مدخل [ ص: 429 ] صدق : يعني الموت، وأخرجني مخرج صدق : يعني الحياة بعد الموت .