أخرج ، أحمد ، والبخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، وابن مردويه في "المعرفة"، وأبو نعيم في "الأسماء والصفات"، عن والبيهقي قال : أنس قيل : يا رسول الله، كيف يحشر الناس على وجوههم؟ قال : "الذي أمشاهم على أرجلهم قادر أن يمشيهم على وجوههم" .
[ ص: 449 ] وأخرج عن ابن جرير قال : الحسن الذين يحشرون على وجوههم " الآية [الفرقان : 34]، فقالوا : يا نبي الله، كيف يمشون على وجوههم؟ قال : "أرأيت الذي أمشاهم على أقدامهم، أليس قادرا على أن يمشيهم على وجوههم؟" . قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : "
وأخرج أبو داود، وحسنه، والترمذي ، وابن جرير ، وابن مردويه في "البعث"، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة "يحشر الناس يوم القيامة على ثلاثة أصناف؛ صنف مشاة، وصنف ركبانا، وصنف على وجوههم" . قيل : يا رسول الله، وكيف يمشون على وجوههم؟ قال : "إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر أن يمشيهم على وجوههم، أما إنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك" .
وأخرج ، أحمد ، والنسائي وصححه، والحاكم ، وابن مردويه في "البعث"، والبيهقي أنه تلا هذه الآية : أبي ذر، ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما . فقال : حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : "إن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج؛ فوج طاعمين كاسين راكبين، وفوج [ ص: 450 ] يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم" . عن
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد وحسنه، والترمذي ، والنسائي ، وابن مردويه ، عن والحاكم معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنكم تحشرون رجالا وركبانا، وتجرون على وجوهكم ههنا" . ونحا بيده نحو الشام .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس عميا . قال : لا يرون شيئا يسرهم، وبكما . قال : لا ينطقون بحجة، وصما . قال : لا يسمعون شيئا يسرهم .
وأخرج في "تاريخه"، البخاري ، وابن مردويه في "شعب الإيمان"، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا " . "لا تغبطن فاجرا بنعمة؛ فإن من ورائه طالبا حثيثا" . وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
[ ص: 451 ] وأخرج في "الشعب" عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر "الدنيا خضرة حلوة، من اكتسب فيها مالا من غير حله، وأنفقه في غير حقه، أحله الله دار الهوان، ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة، يقول الله : كلما خبت زدناهم سعيرا " .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس مأواهم جهنم : يعني أنهم وقودها .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، من طريق وابن أبي حاتم علي ، عن في قوله : ابن عباس كلما خبت . قال : سكنت .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد كلما خبت زدناهم سعيرا . قال : كلما طفئت أسعرت وأوقدت .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في كتاب "الأضداد"، عن وابن الأنباري في قوله : ابن عباس كلما خبت زدناهم سعيرا . قال : [ ص: 452 ] كلما أحرقتهم سعرتهم حطبا، فإذا أحرقتهم فلم يبق منهم شيء صارت جمرا تتوهج، فذلك خبؤها، فإذا بدلوا خلقا جديدا عاودتهم .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن وابن الأنباري، في قوله : قتادة كلما خبت زدناهم سعيرا . يقول : كلما احترقت جلودهم بدلوا جلودا غيرها ليذوقوا العذاب .
وأخرج عن الطستي ، أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : كلما خبت . قال : الخبو الذي يطفأ مرة ويستعر أخرى . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول :
وتخبو النار عن أدنى أذاهم وأضرمها إذا ابتردوا سعيرا
وأخرج عن ابن الأنباري في قوله : أبي صالح كلما خبت . قال : معناه كلما حميت .