قوله تعالى : وقرآنا فرقناه الآيات .
أخرج ، النسائي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم وصححه، والحاكم وابن [ ص: 457 ] مردويه، ، عن والبيهقي ، أنه قرأ : ابن عباس وقرآنا فرقناه مثقلة . قال : نزل القرآن إلى السماء الدنيا في ليلة القدر من رمضان جملة واحدة، فكان المشركون إذا أحدثوا شيئا أحدث الله لهم جوابا، ففرقه الله في عشرين سنة .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، ومحمد بن نصر في "المصاحف"، من طريق وابن الأنباري ، عن الضحاك قال : ابن عباس نزل القرآن جملة واحدة من عند الله من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا، فنجمته السفرة على جبريل عشرين ليلة، ونجمه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة، فقال المشركون : لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة . فقال الله : كذلك لنثبت به فؤادك [الفرقان : 32] . أي أنزلناه عليك متفرقا ليكون عندك جواب ما يسألونك عنه، ولو أنزلناه عليك جملة واحدة ثم سألوك لم يكن عندك جواب ما يسألونك عنه .
وأخرج ، البزار ، عن والطبراني قال : أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا، ونزله ابن عباس جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم بجواب كلام العباد وأعمالهم .
[ ص: 458 ] وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، من طريق وابن المنذر عن أبي العالية، ، أنه قرأها مثقلة، يقول : أنزل آية آية . ابن عباس
وأخرج في "الشعب" عن البيهقي قال : عمر جبريل كان ينزل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم خمسا خمسا . تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات، فإن
وأخرج ، من طريق ابن عساكر قال : كان أبي نضرة يعلمنا القرآن خمس آيات بالغداة، وخمس آيات بالعشي، ويخبر أن أبو سعيد الخدري جبريل نزل بالقرآن خمس آيات خمس آيات .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، عن وابن المنذر أنه قرأ : أبي بن كعب، وقرآنا فرقناه . مخففا . يعني : بيناه .
وأخرج ، ابن جرير ، من طريق وابن المنذر علي ، عن : ابن عباس وقرآنا فرقناه . قال : فصلناه، على مكث . بأمد، يخرون للأذقان . يقول : للوجوه .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن [ ص: 459 ] وابن أبي حاتم : مجاهد على مكث : في ترسل .
وأخرج عن ابن الضريس في قوله : قتادة وقرآنا فرقناه الآية . قال : لم ينزل في ليلة ولا ليلتين، ولا شهر ولا شهرين، ولا سنة ولا سنتين، وكان بين أوله وآخره عشرون سنة، أو ما شاء الله من ذلك .
وأخرج من طريق ابن الضريس، ، عن قتادة قال : كان يقال : أنزل القرآن على نبي الله صلى الله عليه وسلم ثمان سنين الحسن بمكة، وعشرا بعدما هاجر . وكان يقول : عشر قتادة بمكة، وعشر بالمدينة .
وأخرج عن ابن جرير : مجاهد إن الذين أوتوا العلم من قبله : هم ناس من أهل الكتاب، حين سمعوا ما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد من قبله : من قبل النبي صلى الله عليه وسلم، إذا يتلى ما أنزل عليهم من عند الله .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر : مجاهد إذا يتلى عليهم . قال : [ ص: 460 ] كتابهم .
وأخرج ، ابن المبارك ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم عبد الأعلى التيمي قال : إن من أوتي من العلم ما لا يبكيه، لخليق أن قد أوتي من العلم ما لا ينفعه؛ لأن الله نعت أهل العلم فقال : ويخرون للأذقان يبكون .
وأخرج ، في "الزهد" عن أحمد أبي الجراح، عن أبي حازم، أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه جبريل وعنده رجل يبكي، فقال : من هذا؟ قال : "فلان" . قال جبريل : إنا نزن أعمال بني آدم كلها إلا البكاء، فإن الله يطفئ بالدمعة نهورا من نيران جهنم .
وأخرج ، عن الحكيم الترمذي النضر بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لو أن عبدا بكى في أمة من الأمم لأنجى الله تلك الأمة من النار ببكاء ذلك العبد، وما من عمل إلا له وزن وثواب إلا الدمعة، فإنها تطفئ بحورا من النار، وما اغرورقت عين بمائها من خشية الله إلا حرم الله جسدها على النار، وإن [ ص: 461 ] فاضت على خده لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة .
وأخرج عن ابن أبي شيبة الجعد أبي عثمان قال : بلغنا أن داود قال : إلهي، ما جزاء من فاضت عيناه من خشيتك؟ قال : جزاؤه أن أؤمنه يوم الفزع الأكبر .