قوله تعالى : إن يأجوج ومأجوج
أخرج عن ابن أبي حاتم قال : عبد الله بن مسعود أتينا نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما وهو [ ص: 671 ] في قبة آدم له، فخرج إلينا، فحمد الله، ثم قال : "أيسركم أنكم ربع أهل الجنة؟" . فقلنا : نعم يا رسول الله . فقال : "أيسركم أنكم ثلث أهل الجنة؟" . فقلنا : نعم يا نبي الله . قال : والذي نفسي بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، إن مثلكم في سائر الأمم كمثل شعرة بيضاء في جنب ثور أسود، أو شعرة سوداء في جنب ثور أبيض، إن بعدكم يأجوج ومأجوج، إن الرجل منهم ليترك بعده من الذرية ألفا فما زاد، وإن وراءهم ثلاث أمم؛ منسك وتاويل وتاريس، لا يعلم عدتهم إلا الله" .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وصححه، من طريق والحاكم عمرو البكالي، عن قال : إن الله جزأ الملائكة والإنس والجن عشرة أجزاء؛ فتسعة ومنهم الملائكة، وجزء واحد الجن والإنس، وجزأ الملائكة عشرة أجزاء؛ تسعة أجزاء منهم الكروبيون الذي يسبحون الليل والنهار لا يفترون، وجزء واحد لرسالاته ولخزائنه وما يشاء من أمره، وجزأ الإنس والجن عشرة أجزاء؛ فتسعة منهم الجن، والإنس جزء واحد، فلا يولد من الإنس ولد إلا ولد من الجن تسعة، وجزأ الإنس عشرة أجزاء؛ فتسعة منهم عبد الله بن عمرو يأجوج ومأجوج، وجزء سائر الناس، والسماء ذات الحبك [الذاريات : 7] . قال : السماء السابعة، والحرم بحياله العرش .
[ ص: 672 ] وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم أن أبي العالية، يأجوج ومأجوج يزيدون على الإنس الضعفين، وأن الجن يزيدون على الإنس كذلك، وأن يأجوج ومأجوج رجلان، اسمهما يأجوج ومأجوج .
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وابن أبي حاتم قال : إن الله جزأ الإنس عشرة أجزاء؛ فتسعة منهم قتادة يأجوج ومأجوج، وجزء سائر الناس .
وأخرج ، ابن أبي حاتم في "العظمة"، عن وأبو الشيخ قال : صورت الدنيا على خمس صور، على صورة الطير برأسه والصدر والجناحين والذنب؛ عبد الله بن عمرو بن العاصي فالمدينة ومكة واليمن الرأس، والصدر مصر والشام، والجناح الأيمن العراق، وخلف العراق أمة يقال لها : واق . وخلف واق أمة يقال : وقواق . وخلف ذلك من الأمم ما لا يعلمه إلا الله، والجناح الأيسر السند، وخلف السند الهند، وخلف الهند أمة يقال لها : ناسك . وخلف ناسك أمة يقال لها : منسك . وخلف ذلك من الأمم ما لا يعلمه إلا الله، والذنب من ذات الحمام إلى مغرب الشمس، وشر ما في الطير الذنب .
وأخرج في "العظمة" عن أبو الشيخ أن الدنيا سبعة أقاليم؛ عبدة بن أبي لبابة، فيأجوج ومأجوج في ستة أقاليم، وسائر الناس في إقليم واحد .
[ ص: 673 ] وأخرج عن ابن جرير وهب بن جابر الخيواني قال : سألت عن عبد الله بن عمرو يأجوج ومأجوج : أمن بني آدم هم؟ قال : نعم، ومن بعدهم ثلاث أمم لا يعلم عددهم إلا الله؛ تاويل وتاريس ومنسك .
وأخرج عن ابن جرير قال : عبد الله بن عمرو يأجوج ومأجوج لهم أنهار يلغون ما شاءوا، ونساء يجامعون ما شاءوا، وشجر يلقحون ما شاءوا، ولا يموت رجل إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وأبو الشيخ قال : حسان بن عطية يأجوج ومأجوج أمتان، في كل أمة أربعمائة ألف أمة، لا تشبه واحدة منهم الأخرى، ولا يموت الرجل منهم حتى ينظر في مائة عين من ولده .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : خلق كعب يأجوج ومأجوج ثلاثة أصناف؛ صنف أجسامهم كالأرز، وصنف أربعة أذرع طول، وأربعة أذرع عرض، وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون الأخرى، يأكلون [ ص: 674 ] مشائم نسائهم .
وأخرج عن ابن المنذر خالد الأشج قال : إن بني آدم وبني إبليس ثلاثة أثلاث؛ فثلثان بنو إبليس، وثلث بنو آدم، وبنو آدم ثلاثة أثلاث؛ فثلثان يأجوج ومأجوج، وثلث سائر الناس، والناس بعده ثلاثة أثلاث؛ ثلث الأندلس، وثلث الحبشة، وثلث سائر الناس، العرب والعجم .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : قتادة يأجوج ومأجوج ثنتان وعشرون قبيلة، فسد ذو القرنين على إحدى وعشرين قبيلة، وكانت قبيلة منهم غازية؛ وهم الأتراك .
وأخرج عن ابن المنذر أنه سئل عن الترك فقال : هم سيارة ليس لهم أصل، هم من علي بن أبي طالب يأجوج ومأجوج، لكنهم خرجوا يغيرون على الناس، فجاء ذو القرنين فسد بينهم وبين قومهم، فذهبوا سيارة في الأرض .
وأخرج عن ابن المنذر قال : إن حسان بن عطية يأجوج ومأجوج خمس وعشرون أمة، ليس منها أمة تشبه الأخرى .
وأخرج عن ابن أبي حاتم أبي المثنى الأملوكي قال : إن الله ذرأ لجهنم يأجوج ومأجوج، لم يكن فيهم صديق قط، ولا يكون أبدا .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وابن جرير قال : ما مات رجل [ ص: 675 ] من عبد الله بن سلام يأجوج ومأجوج إلا ترك ألف ذري لصلبه فصاعدا .
وأخرج ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم وصححه، والحاكم ، عن وابن مردويه قال : ابن عباس يأجوج ومأجوج شبر وشبران، وأطولهم ثلاثة أشبار، وهم من ولد آدم .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه في "البعث"، والبيهقي ، عن وابن عساكر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عمرو يأجوج ومأجوج من ولد آدم، ولو أرسلوا لأفسدوا على الناس معايشهم، ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا، وإن من ورائهم ثلاث أمم؛ تاويل وتاريس ومنسك" . "إن
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه قال : الجن والإنس عشرة أجزاء؛ فتسعة أجزاء ابن عمرو يأجوج ومأجوج، وجزء واحد سائر الناس .
وأخرج ، النسائي ، من طريق وابن مردويه عمرو بن أوس، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأجوج ومأجوج لهم نساء يجامعون ما شاءوا، وشجر يلقحون ما شاءوا، ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا" . "إن
[ ص: 676 ] وأخرج ، ابن أبي حاتم ، وابن مردويه وابن عدي، ، وابن عساكر عن وابن النجار، قال : حذيفة يأجوج ومأجوج فقال : "يأجوج أمة ومأجوج أمة، كل أمة بأربعمائة ألف أمة، لا يموت رجل منهم حتى ينظر إلى ألف رجل من صلبه، كل قد حمل السلاح" . قلت : يا رسول الله، صفهم لنا . قال : "هم ثلاثة أصناف؛ صنف منهم أمثال الأرز" . قلت : وما الأرز؟ قال : "شجر بالشام، طول الشجرة عشرون ومائة ذراع في السماء" . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "هؤلاء الذين لا يقوم لهم جبل ولا حديد، وصنف منهم يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى، لا يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلا أكلوه، ومن مات منهم أكلوه، مقدمتهم بالشام وساقتهم يشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية . سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
وأخرج في "الفتن"، نعيم بن حماد ، بسند واه، عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس "بعثني الله ليلة أسري بي إلى يأجوج ومأجوج، فدعوتهم إلى دين الله وعبادته، فأبوا أن يجيبوني، فهم في النار مع من عصى من ولد آدم وولد إبليس" .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن مردويه أبي بكرة الثقفي، يأجوج ومأجوج . قال : "انعته لي" . قال : كالبرد [ ص: 677 ] المحبر، طريقة سوداء وطريقة حمراء . قال : "قد رأيته" . أن رجلا قال : يا رسول الله، قد رأيت سد
وأخرج ، أحمد وحسنه، والترمذي ، وابن ماجه ، وابن أبي حاتم وابن حبان، وصححه، والحاكم ، وابن مردويه في "البعث"، عن والبيهقي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا، فستفتحونه غدا . فيعودون إليه كأشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا، فستفتحونه غدا إن شاء الله . ويستثني، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس، فيستقون المياه، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون : قهرنا من في الأرض، وعلونا من في السماء قسرا وعلوا . فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيهلكون" . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فوالذي نفس [ ص: 678 ] محمد بيده، إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرا من لحومهم" . "إن
وأخرج ، البخاري ، عن ومسلم قالت : زينب بنت جحش للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" . وحلق، قلت : [276و] يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : "نعم، إذا كثر الخبث" . استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول : "لا إله إلا الله، ويل
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والبخاري ، عن ومسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة يأجوج ومأجوج مثل هذه" . وعقد بيده تسعين . "فتح اليوم من ردم