قوله تعالى : ومن تطوع خيرا .
أخرج ابن أبي داود في «المصاحف» ، عن قال : في قراءة الأعمش عبد الله " ومن تطوع بخير " .
وأخرج ، عن سعيد بن منصور ، أنه كان يدعو على ابن عمر الصفا والمروة؛ يكبر ثلاثا سبع مرات، ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون . وكان يدعو بدعاء كثير حتى يبطئنا وإنا لشباب، فكان [ ص: 97 ] من دعائه : اللهم اعصمني بدينك ، وطواعيتك، وطواعية رسولك ، اللهم جنبني حدودك ، اللهم اجعلني ممن يحبك، ويحب ملائكتك، ويحب رسلك، ويحب عبادك الصالحين، اللهم حببني إليك، وإلى ملائكتك، وإلى رسلك، وإلى عبادك الصالحين، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، واغفر لي في الآخرة والأولى، واجعلني من الأئمة المتقين، ومن ورثة جنة النعيم، واغفر لي خطيئتي يوم الدين ، اللهم إنك قلت : ادعوني أستجب لكم ، وإنك لا تخلف الميعاد ، اللهم إذ هديتني للإسلام فلا تنزعه مني، ولا تنزعني منه، حتى توفاني على الإسلام وقد رضيت عني ، اللهم لا تقدمني للعذاب، ولا تؤخرني لسيئ الفتن .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، عن وابن أبي شيبة قال : من قدم منكم حاجا فليبدأ بالبيت، فليطف به سبعا ، ثم ليصل ركعتين عند مقام عمر بن الخطاب إبراهيم ، ثم ليأت الصفا، فليقم عليه مستقبل الكعبة ، ثم ليكبر سبعا؛ بين كل تكبيرتين حمد الله، وثناء عليه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويسأله لنفسه، وعلى المروة مثل ذلك .
وأخرج في «المصنف»، عن ابن أبي شيبة قال : ترفع الأيدي في سبعة مواطن ؛ إذا قام إلى الصلاة، وإذا رأى البيت، وعلى ابن عباس الصفا والمروة، وفي [ ص: 98 ] عرفات، وفي جمع، وعند الجمار .
وأخرج في «الأم» عن الشافعي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس "ترفع الأيدي في الصلاة، وإذا رأى البيت، وعلى الصفا والمروة، وعشية عرفة، وبجمع، وعند الجمرتين، وعلى الميت" .