قوله تعالى : ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن .
[ ص: 37 ] أخرج ، عن ابن جرير حضرمي، أن امرأة اتخذت برتين من فضة، واتخذت جزعا، فمرت على قوم، فضربت برجلها فوقع الخلخال على الجزع فصوت، فأنزل الله : ولا يضربن بأرجلهن .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس ولا يضربن بأرجلهن وهو أن تقرع الخلخال بالآخر عند الرجال، أو يكون على رجليها خلاخل فتحركهن عند الرجال، فنهى الله عن ذلك؛ لأنه من عمل الشيطان .
وأخرج عن عبد بن حميد : قتادة ولا يضربن بأرجلهن قال : كانت المرأة تضرب برجلها ليسمع قعقعة الخلخال فيها، فنهي عن ذلك .
وأخرج عن عبد بن حميد مجاهد ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن قال : الخلخال، نهى أن تضرب برجلها ليسمع صوت الخلخال .
وأخرج عن عبد بن حميد قال : كن نساء الجاهلية تضرب [ ص: 38 ] الخلاخيل الصم، فأنزل الله هذه الآية : معاوية بن قرة ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم أبي مالك قال : كانت المرأة تمر على المجلس في رجلها الخرز، فإذا جاوزت المجلس ضربت برجلها، فنزلت : ولا يضربن بأرجلهن الآية .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : إن المرأة كانت يكون في رجلها الخلخال فيه جلاجل، فإذا دخل عليها غريب تحرك رجلها عمدا، ليسمع صوت الخلخال، فقال : سعيد بن جبير ولا يضربن يعني : لا يحركن أرجلهن، ليعلم ما يخفين يعني : ليعلم الغريب إذا دخل عليها ما تخفي من زينتها .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم : ابن مسعود ليعلم ما يخفين من زينتهن قال : الخلخال .
وأخرج ، عن الترمذي ميمونة بنت سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة، لا نور لها» .