قوله تعالى : أرأيت من اتخذ إلهه هواه الآيتين .
أخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه في قوله : ابن عباس أرأيت من اتخذ إلهه هواه . [ ص: 182 ] قال : كان الرجل يعبد الحجر الأبيض زمانا من الدهر في الجاهلية، فإذا وجد حجرا أحسن منه رمى به وعبد الآخر، فأنزل الله الآية .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : كانوا في الجاهلية يأكلون الدم بالعلهز ويعبدون الحجر، فإذا وجدوا ما هو أحسن منه رموا به وعبدوا الآخر، فإذا فقدوا الآخر أمروا مناديا فنادى : أيها الناس، إن إلهكم قد ضل فالتمسوه، فأنزل الله هذه الآية : أبي رجاء العطاردي أرأيت من اتخذ إلهه هواه .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس أرأيت من اتخذ إلهه هواه قال : ذلك الكافر، اتخذ دينه بغير هدى من الله ولا برهان .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : الحسن أرأيت من اتخذ إلهه هواه قال : لا يهوى شيئا إلا اتبعه .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن أبي حاتم : قتادة أرأيت من اتخذ إلهه هواه قال : كلما هوي شيئا ركبه، وكلما اشتهى شيئا أتاه، لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى .
وأخرج عن عبد بن حميد أنه قيل له : في أهل القبلة شرك؟ فقال : نعم، المنافق مشرك؛ إن المشرك يسجد للشمس والقمر من دون الله، وإن [ ص: 183 ] المنافق عبد هواه . ثم تلا هذه الآية : الحسن أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا .
وأخرج ، الطبراني في "الحلية"، عن وأبو نعيم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي أمامة «ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع» .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس أم تحسب أن أكثرهم يسمعون قال : مثل الذين كفروا كمثل البعير والحمار والشاة، إن قلت لبعضهم : كل . لم يعلم ما تقول، غير أنه يسمع صوتك، كذلك الكافر إن أمرته بخير أو نهيته عن شر أو وعظته، لم يعقل ما تقول غير أنه يسمع صوتك .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : مقاتل بل هم أضل سبيلا قال : أخطأ للسبيل .