قوله تعالى : وهو الذي مرج البحرين الآية .
أخرج عن ابن جرير : ابن عباس وهو الذي مرج البحرين الآية . يعني خلع أحدهما على الآخر، فليس يفسد العذب المالح، وليس يفسد المالح العذب .
[ ص: 192 ] وأخرج ، الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد وهو الذي مرج البحرين قال : أفاض أحدهما في الآخر .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : الحسن مرج البحرين قال : بحر فارس، وبحر الروم .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : سعيد بن جبير مرج البحرين قال : بحر في السماء، وبحر في الأرض .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : عطاء فرات قال : العذب . وفي قوله : أجاج قال : الماء المالح .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة وهذا ملح أجاج قال : الأجاج المر .
وأخرج في "المصنف" عن عبد الرزاق قال : هما بحران فتوضأ [ ص: 193 ] بأيهما شئت، ثم تلا هذه الآية : ابن عباس هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : الحسن وجعل بينهما برزخا قال : هو اليبس .
وأخرج ، الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد وجعل بينهما برزخا قال : محبسا، لا يختلط بالبحر العذب .
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة وجعل بينهما برزخا قال : التخوم .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، من طريق وابن أبي حاتم ، عن ابن جريج في قوله : مجاهد وجعل بينهما برزخا قال : حجازا لا يراه أحد، لا يختلط العذب بالبحر، ولا يختلط بحر الروم وفارس، وبحر الروم ملح . قال ابن جريج : فلم أجد بحرا عذبا إلا الأنهار العذاب، فإن دجلة تقع في البحر فلا [ ص: 194 ] تمور فيه، يجعل فيه بينهما مثل الخيط الأبيض، فإذا رجعت لم يرجع في طريقها من البحر شيء، والنيل زعموا ينصب في البحر .
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وابن المنذر في قوله : الكلبي وجعل بينهما برزخا قال : حاجزا .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس وحجرا محجورا يقول : حجر أحدهما عن الآخر بأمره وقضائه .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة وحجرا محجورا قال : إن الله حجر الملح عن العذب، والعذب عن الملح أن يختلط بلطفه وقدرته .
وأخرج عن عبد بن حميد : مجاهد وحجرا محجورا قال : لا يختلط البحر بالعذب .