قوله تعالى : ولقد آتينا داود وسليمان علما الآية .
أخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : كان قتادة داود أعطي ثلاثا؛ سخرت له الجبال يسبحن معه، وألين له الحديد، وعلم منطق الطير، وسخرت له الجن، فلما مات علم سليمان منطق الطير، وسخرت له الجن، وكان ذلك مما ورث عنه، ولم تسخر له الجبال، ولم يلن له الحديد .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أنه كتب : إن الله لم ينعم على عبد نعمة، فحمد الله عليها، إلا كان حمده أفضل من نعمته، إن كنت لا تعرف ذلك إلا في كتاب الله المنزل، قال الله عز وجل : عمر بن عبد العزيز، ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين . [ ص: 340 ] وأي نعمة أفضل مما أوتي داود وسليمان .