قوله تعالى : وأقام الصلاة وآتى الزكاة .
أخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : سعيد بن جبير وأقام الصلاة يعني : وأتم الصلاة المكتوبة، وآتى الزكاة يعني : الزكاة المفروضة .
[ ص: 150 ] وأخرج ، الترمذي ، وابن ماجه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وابن عدي، ، والدارقطني ، عن وابن مردويه قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فاطمة بنت قيس "في المال حق سوى الزكاة" . ثم قرأ : " ليس البر أن تولوا وجوهكم " الآية .
وأخرج في «تاريخه»، عن البخاري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : أبي هريرة في المال حق بعد الزكاة؟ قال : "نعم ، تحمل على النجيبة" .
وأخرج ، عن عبد بن حميد ، أنه سئل : الشعبي قال : نعم . وتلا هذه الآية : هل على الرجل في ماله حق سوى الزكاة؟ وآتى المال على حبه ذوي القربى إلى آخر الآية .
وأخرج ، عن عبد بن حميد ربيعة بن كلثوم قال : حدثني أبي، قال : قال لي : إن الصلاة صلاتان، وإن الزكاة زكاتان، والله إنه لفي كتاب الله، أقرأ عليك به قرآنا ؟ قلت له : اقرأ . قال : فإن الله يقول في كتابه : مسلم بن يسار ليس البر أن تولوا وجوهكم إلى قوله : وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فهذا وما دونه تطوع كله، وأقام الصلاة قال : الفريضة، وآتى الزكاة فهاتان فريضتان .