قوله تعالى : وما كنت بجانب الطور الآية .
أخرج ، الفريابي ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم وصححه، والحاكم ، وابن مردويه ، وأبو نعيم ، معا في "الدلائل"، عن والبيهقي في قوله : أبي هريرة وما كنت بجانب الطور إذ نادينا قال : نودوا : يا أمة محمد، أعطيتكم قبل أن تسألوني، واستجبت لكم قبل أن تدعوني .
وأخرجه من وجه آخر عن ابن مردويه مرفوعا . أبي هريرة
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن عساكر قال : إن رب العزة نادى : يا أمة أبي هريرة محمد، إن رحمتي سبقت غضبي . ثم أنزلت هذه الآية في سورة "موسى وفرعون" : وما كنت بجانب الطور إذ نادينا .
وأخرج ، ابن مردويه في "الدلائل"، وأبو نعيم في "الإبانة"، وأبو نصر السجزي ، عن والديلمي قال : عمرو بن عبسة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله : [ ص: 473 ] وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك ما كان النداء؟ وما كانت الرحمة؟ قال : «كتاب كتبه الله قبل أن يخلق خلقه بألفي عام، ثم وضعه على عرشه، ثم نادى : يا أمة محمد، سبقت رحمتي غضبي، أعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني، فمن لقيني منكم يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبدي ورسولي صادقا أدخلته الجنة» .
وأخرج الختلي في «الديباج» عن مرفوعا، مثله . سهل بن سعد الساعدي
وأخرج ، ابن مردويه في "الدلائل"، عن وأبو نعيم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حذيفة «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته قبل أن يسألني» . وذلك في قوله : وما كنت بجانب الطور إذ نادينا قال : «نودوا : يا أمة محمد، ما دعوتمونا إذ استجبنا لكم، ولا سألتمونا إذ أعطيناكم» .
وأخرج عن ابن مردويه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس «لما قرب الله موسى إلى طور سيناء نجيا قال : أي رب، هل أحد أكرم عليك مني؛ قربتني نجيا، [ ص: 474 ] وكلمتني تكليما؟ قال : نعم، محمد أكرم علي منك . قال : فإن كان محمد أكرم عليك مني، فهل أمة أكرم من بني إسرائيل؛ فلقت لهم البحر وأنجيتهم من فرعون وعمله، وأطعمتهم المن والسلوى؟ قال : نعم، أمة محمد أكرم علي من بني إسرائيل . قال : إلهي أرنيهم . قال : إنك لن تراهم، وإن شئت أسمعتك صوتهم . قال : نعم، إلهي . فنادى ربنا : يا أمة محمد، أجيبوا ربكم» . قال : «فأجابوا وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم إلى يوم القيامة، فقالوا : لبيك، أنت ربنا حقا، ونحن عبيدك حقا . قال : صدقتم، وأنا ربكم وأنتم عبيدي حقا، قد عفوت عنكم لكم قبل أن تدعوني، وأعطيتكم قبل أن تسألوني، فمن لقيني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله، دخل الجنة» . قال : فلما بعث الله ابن عباس محمدا صلى الله عليه وسلم أراد أن يمن عليه بما أعطاه وبما أعطى أمته، فقال : يا محمد : وما كنت بجانب الطور إذ نادينا .
وأخرج ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "الإبانة"، عن وأبو نصر السجزي : مقاتل وما كنت بجانب الطور الآية . يقول : وما كنت أنت يا محمد بجانب الطور إذ نادينا أمتك وهم في أصلاب آبائهم أن يؤمنوا بك إذا بعثت .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن أبي حاتم : قتادة وما كنت بجانب الطور إذ نادينا . [ ص: 475 ] قال : إذ نادينا موسى، ولكن رحمة من ربك أي : مما قصصنا عليك .