قوله تعالى : تلك الدار الآخرة الآية .
أخرج ، المحاملي في "مسند الفردوس" عن والديلمي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي هريرة في قوله : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا قال : «التجبر في الأرض، والأخذ بغير الحق» .
وأخرج ، الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم مسلم البطين في قوله : للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا قال : العلو التكبر في الأرض بغير الحق، والفساد الأخذ بغير الحق .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : سعيد بن جبير لا يريدون علوا في الأرض قال : بغيا .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج للذين لا يريدون علوا في الأرض قال : تعظما وتجبرا، ولا فسادا قال : بالمعاصي .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن أبي حاتم في قوله : عكرمة تلك الدار الآخرة الآية . [ ص: 520 ] قال : نجعل الدار الآخرة، للذين لا يريدون علوا في الأرض قال : التكبر وطلب الشرف والمنزلة عند سلاطينها وملوكها، ولا فسادا قال : لا يعملون بمعاصي الله، ولا يأخذون المال بغير حقه، والعاقبة للمتقين قال : الجنة .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : الحسن لا يريدون علوا في الأرض قال : الشرف والعز عند ذوي سلطانهم .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أبي معاوية الأسود في قوله : لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا قال : لم ينازعوا أهلها في عزها، ولا يجزعوا من ذلها .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : إن الرجل ليحب أن يكون شسع نعله أفضل من شسع نعل صاحبه، فيدخل في هذه الآية : علي بن أبي طالب تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا .
وأخرج ، ابن مردويه ، عن وابن عساكر ، أنه كان يمشي في الأسواق وحده وهو وال، يرشد الضال، ويعين الضعيف، ويمر بالبقال والبيع فيفتح عليه القرآن، ويقرأ : علي بن أبي طالب تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا . [ ص: 521 ] ويقول : نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع، من الولاة وأهل القدرة من سائر الناس .
وأخرج عن ابن مردويه ، نحوه . ابن عباس
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : عدي بن حاتم لما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ألقى إليه وسادة، فجلس على الأرض، فقال : أشهد أنك لا تبتغي علوا في الأرض ولا فسادا، فأسلم .