قوله تعالى : وكأين من دابة الآية .
أخرج ، عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي ، بسند ضعيف، وابن عساكر عن قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى [ ص: 569 ] دخل بعض حيطان ابن عمر المدينة، فجعل يلتقط من التمر ويأكل، فقال : «يا ما لك لا تأكل؟» . قلت : لا أشتهيه يا رسول الله . قال : «لكني أشتهيه، وهذه صبح رابعة منذ لم أذق طعاما ولم أجده، ولو شئت لدعوت ربي فأعطاني مثل ملك ابن عمر، كسرى وقيصر، فكيف بك يا إذا بقيت في قوم يخبئون رزق سنتهم، ويضعف اليقين؟» . قال : فوالله ما برحنا ولا رمنا حتى نزلت : ابن عمر وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله لم يأمرني بكنز الدنيا، ولا باتباع الشهوات، ألا وإني لا أكنز دينارا ولا درهما، ولا أخبئ رزقا لغد» .
وأخرج ، الفريابي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد وكأين من دابة لا تحمل رزقها قال : الطير والبهائم .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم علي بن [ ص: 570 ] الأقمر في قوله : وكأين من دابة لا تحمل رزقها قال : لا تدخر شيئا لغد .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر أبي مجلز في الآية قال : من الدواب ما لا يستطيع أن يدخر لغد، يوفق لرزقه كل يوم حتى يموت .
وأخرج عن ابن جرير : قتادة فأنى يؤفكون قال : أي : يعدلون .