قوله تعالى : ما جعل الله لرجل من قلبين الآية .
أخرج ، أحمد وحسنه، والترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر وابن [ ص: 719 ] أبي حاتم، وصححه، والحاكم ، وابن مردويه في "المختارة"، عن والضياء قال : ابن عباس قام النبي صلى الله عليه وسلم يوما يصلي، فخطر خطرة، فقال المنافقون الذين يصلون معه : ألا ترى أن له قلبين؛ قلبا معكم، وقلبا معهم؟ فأنزل الله : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه .
وأخرج ، من طريق ابن أبي حاتم عن خصيف، ، سعيد بن جبير ومجاهد، ، قالوا : كان رجل يدعى ذا القلبين، فأنزل الله : وعكرمة ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن مردويه قال : كان رجل من ابن عباس قريش يسمى من دهائه ذا القلبين، فأنزل الله هذا في شأنه .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : كان رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى ذا القلبين، كان يقول : لي نفس تأمرني، ونفس تنهاني، فأنزل الله فيه ما تسمعون . الحسن
وأخرج ، الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : إن رجلا من مجاهد بني فهر قال : إن في جوفي قلبين؛ أعقل بكل [ ص: 720 ] واحد منهما أفضل من عقل محمد . فأنزلت .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم ، أنها نزلت في رجل من السدي قريش من بني جمح، يقال له : جميل بن معمر .
وأخرج عن ابن مردويه قال : ابن عباس يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين . إلى قوله : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه . صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة فسها فيها، فخطرت منه كلمة، فسمعها المنافقون، فأكثروا فقالوا : إن له قلبين، ألم تسمعوا إلى قوله وكلامه في الصلاة؟ إن له قلبا معكم، وقلبا مع أصحابه . فنزلت :
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وابن جرير في قوله : الزهري ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه قال : بلغنا أن ذلك كان في ضرب له مثلا، يقول : ليس ابن رجل آخر ابنك . زيد بن حارثة،