قوله تعالى : ولقد نادانا نوح الآيات .
أخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون . قال : أجابه الله .
وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى في بيتي، فمر بهذه الآية : ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون قال : صدقت ربنا أنت خير من دعي، وأقرب من بغي فنعم المدعي ونعم المعطي، ونعم المسؤول ونعم المولى، وأنت ربنا ونعم النصير .
وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن السدي في قوله : ونجيناه وأهله من الكرب العظيم قال : من غرق الطوفان .
وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : وجعلنا ذريته هم الباقين قال : فالناس كلهم من ذرية نوح وتركنا عليه في الآخرين قال : أبقى الله عليه الثناء الحسن في الآخرين .
[ ص: 421 ] وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : وجعلنا ذريته هم الباقين . يقول : لم يبق إلا ذرية نوح : وتركنا عليه في الآخرين يقول : يذكر بخير .
وأخرج الترمذي وحسنه، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : وجعلنا ذريته هم الباقين قال : سام وحام ويافث .
وأخرج ابن سعد وأحمد ، والترمذي وحسنه، وأبو يعلى، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني والحاكم وصححه، عن سمرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم .
وأخرج البزار ، وابن أبي حاتم ، والخطيب في "تالي التلخيص" عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولد نوح ثلاثة، سام وحام ويافث، فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم، وولد حام القبط [ ص: 422 ] والبربر والسودان .
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : وجعلنا ذريته هم الباقين قال : ولد نوح ثلاثة، فسام أبو العرب وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم .
وأخرج الحاكم عن ابن مسعود، أن نوحا اغتسل فرأى ابنه ينظر إليه فقال : تنظر إلي وأنا أغتسل؟ حار الله لونك، فاسود فهو أبو السودان .
وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير عن مجاهد في قوله : وتركنا عليه في الآخرين قال : لسان صدق للأنبياء كلهم .
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة : وتركنا عليه في الآخرين . قال : هو السلام، كما قال : سلام على نوح في العالمين .
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد" عن الحسن : وتركنا عليه في الآخرين قال : الثناء الحسن .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله : وتركنا عليه في الآخرين قال : السلام والثناء الحسن .
[ ص: 423 ]


