قوله تعالى : وأنتم عاكفون في المساجد .
أخرج الدارقطني، في " شعب الإيمان"، من طريق والبيهقي عن الزهري، وعن سعيد بن المسيب، ، عن عروة عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل، ثم اعتكف أزواجه من بعده، ألا يخرج إلا لحاجة الإنسان، ولا يتبع جنازة، ولا يعود مريضا، ولا يمس امرأة ولا يباشرها، ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة، والسنة في المعتكف أن يصوم . قال والسنة في المعتكف : أخرجاه في "الصحيح" دون قوله : والسنة إلى آخره ، فقد قيل : إنه من قول البيهقي ، وقال عروة : هو من كلام الدارقطني ومن أدرجه في الحديث فقد وهم . الزهري،
وأخرج ابن ماجه، وضعفه، عن والبيهقي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ابن عباس أنه [ ص: 297 ] قال في المعتكف : "إنه معتكف الذنوب، ويجرى له من الأجر كأجر عامل الحسنات كلها" .
وأخرج في "الأوسط"، الطبراني وصححه، والحاكم وضعفه، والبيهقي في "تاريخه"، عن والخطيب ، أنه كان معتكفا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجل في حاجة، فقام معه وقال : سمعت صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم يقول : " ابن عباس من مشى في حاجة أخيه وبلغ فيها، كان خيرا من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد ما بين الخافقين" .
وأخرج وضعفه، عن البيهقي علي بن حسين، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين وعمرتين" .
وأخرج ، عن البيهقي قال : للمعتكف كل يوم حجة . قال الحسن : لا يقوله البيهقي إلا عن بلاغ بلغه . الحسن
وأخرج ، عن البيهقي زياد بن السكن قال : كان زبيد اليامي وجماعة إذا [ ص: 298 ] كان يوم النيروز ويوم المهرجان اعتكفوا في مساجدهم، ثم قالوا : إن هؤلاء قد اعتكفوا على كفرهم، واعتكفنا على إيماننا، فاغفر لنا .
وأخرج ، عن البيهقي قال : إن مثل المعتكف مثل المحرم، ألقى نفسه بين يدي الرحمن ، فقال : والله لا أبرح حتى ترحمني . عطاء الخراساني
وأخرج في كتاب " قضاء الحوائج"، عن ابن أبي الدنيا الحسن بن علي قال : لأن أقضي لأخ لي حاجة أحب إلي من أن أعتكف شهرين .
وأخرج عن ابن أبي الدنيا، أبي محصن قال : جاء رجل إلى الحسين بن علي، فسأله أن يذهب معه في حاجة، فقال : إني معتكف، فأتى الحسن فأخبره، فقال الحسن : لو مشى معك لكان خيرا له من اعتكافه، والله لأن أمشي معك في حاجتك أحب إلي من أن أعتكف شهرا .
وأخرج النجاد في " جزء التراجم" بسند ضعيف جدا، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ابن عمر لأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن [ ص: 299 ] أعتكف شهرا في مسجدي هذا ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يقضيها، ثبت الله قدميه يوم تزول الأقدام" .
وأخرج ، عن عبد الرزاق محمد بن واسع الأزدي، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعان أخاه يوما، كان خيرا له من اعتكاف شهر" .
وأخرج عن الدارقطني، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " حذيفة يصلح . كل مسجد له مؤذن وإمام، فالاعتكاف فيه
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : لا اعتكاف إلا في مسجد . ابن المسيب
وأخرج الدارقطني، ، عن والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عائشة، "لا اعتكاف إلا بصيام" .
وأخرج ، عن مالك القاسم بن محمد، ونافع مولى ، قالا : لا اعتكاف إلا بصيام؛ لقول الله تعالى : ابن عمر وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض إلى قوله : وأنتم عاكفون في المساجد ، فإنما ذكر الله عز وجل [ ص: 300 ] الاعتكاف مع الصيام .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : المعتكف عليه الصوم . ابن عباس
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : لا اعتكاف إلا بصوم . علي
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة مثله . عائشة،
وأخرج ، من وجه آخر، عن ابن أبي شيبة ، علي ، قالا : المعتكف ليس عليه صوم، إلا إن شرط على نفسه . وابن مسعود
وأخرج الدارقطني، وصححه، عن والحاكم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ابن عباس ليس على المعتكف صيام، إلا أن يجعله على نفسه" .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن والدارقطني قال : المعتكف يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويأتي الجمعة، ويأتي أهله ولا يجالسهم . علي
وأخرج ، مالك ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، عن وابن ماجه قالت : عائشة إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا [ ص: 301 ] لحاجة إذا كان معتكفا .
وأخرج البخاري، ، ومسلم ، وأبو داود ، عن وابن ماجه قال : ابن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان .
وأخرج البخاري، ، وأبو داود ، والنسائي ، عن وابن ماجه قال : أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه، اعتكف عشرين .
وأخرج ، عن أهل الفضل والدين، أنهم كانوا إذا اعتكفوا العشر الأواخر من شهر رمضان لا يرجعون حتى يشهدوا العيد مع الناس . مالك
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : كانوا يستحبون للمعتكف أن يبيت ليلة الفطر في مسجده حتى يكون غدوه منه . إبراهيم
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة أبي مجلز قال : بت ليلة الفطر في المسجد الذي اعتكفت فيه، حتى يكون غدوك إلى مصلاك منه .
[ ص: 302 ] وأخرج في «نوادر الأصول»، عن الحكيم الترمذي عن أبيه، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمرو بن شعيب، "نظر الرجل إلى أخيه على شوق خير من اعتكاف سنة في مسجدي هذا" .
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كانت مستحاضة وهي عاكف . عكرمة