أخرج ، وكيع ، وابن جرير عن وابن المنذر قال : إنما سمي ابن عباس عرفات لأن جبريل كان يقول لإبراهيم عليهما السلام : هذا موضع كذا وهذا موضع كذا ، فيقول : قد عرفت قد عرفت فلذلك سميت عرفات .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : إنما سميت عبد الله بن عمرو عرفات لأنه [ ص: 401 ] قيل لإبراهيم حين أري المناسك عرفت
وأخرج ، عبد الرزاق عن وابن جرير ، مثله . علي
وأخرج ، الحاكم وابن مردويه في « سننه » عن والبيهقي قال : المسور بن مخرمة خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد - وكان إذا خطب قال « أما بعد » - فإن هذا اليوم الحج الأكبر ألا وإن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من هاهنا قبل أن تغيب الشمس إذا كانت الشمس في رءوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوهها وإنا ندفع بعد أن تغيب الشمس وكانوا يدفعون من المشعر الحرام بعد أن تطلع الشمس إذا كانت الشمس في رءوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوهها وإنا ندفع قبل أن تطلع الشمس مخالفا هدينا لهدي أهل الشرك .
وأخرج عن البيهقي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس عرفات قبل الصبح فقد تم حجه ومن فاته فقد فاته الحج أفاض من » . « من
وأخرج عن البخاري قال : ابن عباس يطوف الرجل بالبيت ما كان حلالا حتى يهل بالحج فإذا ركب إلى عرفة فمن تيسر له هديه من الإبل أو البقر أو [ ص: 402 ] الغنم ما تيسر له من ذلك أي ذلك شاء غير إن لم يتيسر له فعليه صيام ثلاثة أيام في الحج وذلك قبل يوم عرفة فإن كان آخر يوم من أيام الثلاثة يوم عرفة فلا جناح عليه ثم لينطلق حتى يقف بعرفات من صلاة العصر إلى أن يكون الظلام ثم ليدفعوا من عرفات إذا أفاضوا منها حتى يبلغوا جمعا الذي يبيتون به ثم ليذكروا الله كثيرا وأكثروا التكبير والتهليل قبل أن تصبحوا ثم أفيضوا فإن الناس كانوا يفيضون وقال الله ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم حتى ترموا الجمرة .
وأخرج الأزرقي عن قال : ابن عباس عرفة من الجبل المشرف على حد بطن عرنة إلى أجبال عرفة إلى وصيق إلى ملتقى وصيق ووادي عرفة .
وأخرج ، أبو داود عن وابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : جابر بن عبد الله عرفة موقف وكل منى منحر وكل المزدلفة موقف وكل فجاج مكة طريق ومنحر » . « كل
وأخرج ، عن مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « جابر ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم ووقفت هاهنا وعرفة كلها موقف ووقفت هاهنا وجمع كلها موقف » . [ ص: 403 ] وأخرج نحرت هاهنا عن أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال جبير بن مطعم عرفات موقف وارفعوا عن عرنة وكل جمع موقف وارفعوا عن محسر وكل فجاج مكة منحر وكل أيام التشريق ذبح . كل
وأخرج أبو داود واللفظ له وصححه ، والترمذي ، عن وابن ماجه ، قال : علي بعرفة فقال : « هذه عرفة وهو الموقف وعرفة كلها موقف » ثم أفاض حين غربت الشمس وأردف وجعل يشير بيده على هينته والناس يضربون يمينا وشمالا يلتفت إليهم ويقول : « يا أيها الناس عليكم السكينة » ، ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين جميعا فلما أصبح أتى قزح ووقف عليه وقال : « هذا قزح وهو الموقف وجمع كلها موقف » ثم أفاض حتى انتهى إلى أسامة بن زيد وادي محسر فقرع ناقته فخبت حتى جاوز الوادي فوقف وأردف الفضل ثم أتى الجمرة فرماها ثم أتى المنحر فقال : « هذا المنحر ومنى كلها منحر » . [ ص: 404 ] وأخرج وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أبي شيبة وأبو داود وحسنه والترمذي ، والنسائي وابن ماجه وصححه عن والحاكم يزيد بن شيبان قال : أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن وقوف بالموقف فقال : إني رسول رسول الله إليكم ، يقول : « إبراهيم » . كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث
وأخرج عن أبو داود قال : ابن عباس عرفة وعليه السكينة ورديفه فقال : « يا أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل » . قال : فما رأيتها رافعة يديها عادية حتى أتى جمعا ثم أردف أسامة الفضل بن العباس فقال : « أيها الناس إن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل فعليكم بالسكينة » . قال : فما رأيتها رافعة يديها حتى أتى منى . أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من
وأخرج عن البخاري ابن عباس عرفة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرا شديدا وضربا للإبل فأشار بسوطه إليهم وقال : « يا أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع » . أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم
وأخرج وصححه عن الحاكم قال : ابن عباس » . إنما كان بدء الإيضاع من أهل البادية كانوا يقفون حافتي الناس قد علقوا القعاب والعصي فإذا أفاضوا [ ص: 405 ] تقعقعوا فأنفرت الناس فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن ظفرى ناقته لا يمس الأرض حاركها وهو يقول : « يا أيها الناس عليكم بالسكينة
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود ، والنسائي عن وابن ماجه أنه سئل أسامة بن زيد عرفة؟ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه من عرفات قال : كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص . كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حين أفاض من
وأخرج عن ابن خزيمة ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف حتى غربت الشمس فأقبل يكبر الله ويهلله ويعظمه ويمجده حتى انتهى إلى المزدلفة [ ص: 406 ] وأخرج في « الأوسط » عن الطبراني ابن عمر عرفات وهو يقول : «
إليك تعدو قلقا وضينها مخالفا دين النصارى دينها
» . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض منوأخرج في « الأم » الشافعي في « المصنف » وعبد الرزاق عن وسعيد بن منصور أن عروة بن الزبير حين دفع من عمر بن الخطاب عرفة قال :
إليك تعدو قلقا وضينها مخالفا دين النصارى دينها .
وأخرج عن عبد الرزاق عبد الملك بن أبي بكر قال : رأيت أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام وأبا سلمة بن سفيان واقفين على طرف بطن عرنة فوقفت معهما فلما دفع الإمام دفعا وقالا ،
إليك تعدو قلقا وضينها مخالفا دين النصارى دينها
وأخرج البخاري ومسلم عن والنسائي أن ابن عباس كان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسامة بن زيد عرفة إلى مزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى فكلاهما قال : لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة .
وأخرج عن مسلم أسامة بن زيد عرفة فلما جاء الشعب أناخ راحلته ثم ذهب إلى الغائط فلما رجع صببت عليه من الإداوة فتوضأ ثم ركب ثم أتى المزدلفة فجمع بها بين المغرب والعشاء . أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاض من
وأخرج مسلم وأبو داود والترمذي عن والنسائي قال : ابن عمر . جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع صلى المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين بإقامة واحدة