أخرج وكيع , والفريابي , وعبد الرزاق , وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم , والبيهقي , عن ابن عباس في قوله : ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء قال : التعريض أن يقول : إني أريد التزويج ، وإني لأحب امرأة من أمرها وأمرها , وإن من شأني النساء , ولوددت أن الله يسر لي امرأة صالحة . من غير أن ينصب لها .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال : يعرض لها في عدتها , يقول لها : إن رأيت أن لا تسبقيني بنفسك . ولوددت أن الله قد هيأ بيني وبينك . ونحو هذا من الكلام ، فلا حرج . [ ص: 22 ] وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر , وابن أبي حاتم , عن ابن عباس : ولا جناح عليكم فيما عرضتم قال : يقول : إني فيك لراغب , ولوددت أني تزوجتك . حتى يعلمها أنه يريد تزويجها , من غير أن يوجب عقدة , أو يعاهدها على عهد .
وأخرج مالك , والشافعي ، وابن أبي شيبة , والبيهقي , عن عبد الرحمن بن القاسم , عن أبيه ، أنه كان يقول في قول الله : ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أن يقول الرجل للمرأة وهي في عدتها من وفاة زوجها : إنك علي لكريمة , وإني فيك لراغب , والله سائق إليك خيرا أو رزقا . أو نحو هذا من القول .
وأخرج ابن أبي شيبة , وابن جرير , عن إبراهيم قال : لا بأس بالهدية في تعريض النكاح .
وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير , عن الحسن في قوله : أو أكننتم في أنفسكم قال : أسررتم .
وأخرج عبد الرزاق عن الضحاك ، مثله .
[ ص: 23 ] وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله : أو أكننتم في أنفسكم قال : أن يدخل فيسلم ويهدي إن شاء , ولا يتكلم بشيء .
وأخرج وكيع ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير , عن الحسن في قوله : علم الله أنكم ستذكرونهن قال : بالخطبة .
وأخرج ابن أبي شيبة , وابن جرير , عن مجاهد في قوله : علم الله أنكم ستذكرونهن قال : ذكره إياها في نفسه .
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم , عن ابن عباس في قوله : ولكن لا تواعدوهن سرا قال : لا يقول لها : إني عاشق , وعاهديني أن لا تتزوجي غيري . ونحو هذا , إلا أن تقولوا قولا معروفا وهو قوله : إن رأيت أن لا تسبقيني بنفسك .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : ولكن لا تواعدوهن سرا قال : الزنى , كان الرجل يدخل من أجل الزنى , وهو يعرض بالنكاح .
وأخرج عبد الرزاق عن الحسن وأبي مجلز والنخعي ، مثله .
وأخرج الطستي في " مسائله " عن ابن عباس , أن نافع بن الأزرق سأله عن [ ص: 24 ] قوله : لا تواعدوهن سرا قال : السر : الجماع ، قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم، أما سمعت قول امرئ القيس :
ألا زعمت بسباسة اليوم أنني كبرت وأن لا يحسن السر أمثالي
.وأخرج البيهقي عن مقاتل بن حيان قال : بلغنا أن معنى : لا تواعدوهن سرا الرفث من الكلام ؛ أي : لا يواجهها الرجل في تعريض الجماع من نفسه .
وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد في قوله : لا تواعدوهن سرا قال : هو الذي يأخذ عليها عهدا أو ميثاقا أن تحبس نفسها , ولا تنكح غيره .
وأخرج عن سعيد بن جبير ، مثله .
وأخرج سفيان بن عيينة ، وابن أبي شيبة ، عن مجاهد في قوله : لا تواعدوهن سرا قال : لا يخطبها في عدتها . إلا أن تقولوا قولا معروفا قال : يقول : إنك لجميلة , وإنك لفي منصب , وإنك لمرغوب فيك .
وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر , عن ابن عباس في قوله : إلا أن تقولوا قولا معروفا قال : يقول : إنك لجميلة , وإنك لإلى خير , وإن النساء من حاجتي .
[ ص: 25 ] وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم , عن ابن عباس في قوله : ولا تعزموا عقدة النكاح قال : لا تنكحوا . حتى يبلغ الكتاب أجله قال : حتى تنقضي العدة .
وأخرج عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، عن مجاهد ، مثله .
وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد , عن أبي مالك : ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله . قال : لا تواعدها في عدتها , أني أتزوجك حتى تنقضي عدتك .
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة : واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه قال : وعيد .


