قوله تعالى : والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون   . 
أخرج  ابن أبي حاتم  عن  قتادة  في قوله : والله يقبض   . قال : يقبض الصدقة , ويبسط  قال : يخلف , وإليه ترجعون   . قال : من  [ ص: 128 ] التراب خلقهم وإلى التراب يعودون . 
وأخرج  أحمد   ,  وأبو داود   ,  والترمذي  وصححه ،  وابن ماجه  ،  وابن جرير   ,  والبيهقي  في " سننه " , عن  أنس  قال : غلا السعر , فقال الناس : يا رسول الله , سعر لنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق , وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال "  . 
وأخرج  أبو داود   ,  والبيهقي   , عن  أبي هريرة   , أن رجلا قال : يا رسول الله سعر . فقال : " بل أدعو " . ثم جاءه رجل فقال : يا رسول الله , سعر . فقال : " بل الله يخفض ويرفع , وإني لأرجو أن ألقى الله وليس لأحد عندي مظلمة "  . 
وأخرج  البزار  ، عن  علي  قال : قيل : يا رسول الله , قوم لنا السعر . قال : " إن غلاء السعر ورخصه بيد الله , أريد أن ألقى ربي وليس أحد يطلبني بمظلمة ظلمتها إياه "  . 
وأخرج  ابن جرير  عن  ابن زيد  في الآية قال : علم الله أن فيمن يقاتل في سبيله من لا يجد قوة , وفيمن لا يقاتل في سبيله من يجد غنى , فندب هؤلاء إلى القرض , فقال :  [ ص: 129 ] من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط   . قال : يبسط عليك وأنت ثقيل عن الخروج لا تريده , ويقبض عن هذا , وهو يطيب نفسا بالخروج ويخف له , فقوه مما في يدك يكن لك في ذلك حظ  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					