[ ص: 164 ] قوله تعالى : تلك الرسل الآية .
أخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : قتادة فضلنا بعضهم على بعض . قال : اتخذ الله إبراهيم خليلا , وكلم موسى تكليما , وجعل عيسى كمثل آدم ؛ خلقه من تراب , ثم قال له : كن . فيكون . وهو عبد الله وكلمته وروحه , وآتى داود زبورا , وآتى سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده , وغفر لمحمد ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
وأخرج ، آدم بن أبي إياس ، وعبد بن حميد ، وابن جرير وابن أبي حاتم , في " الأسماء والصفات " , عن والبيهقي في قوله : مجاهد منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات . قال : كلم الله موسى , وأرسل محمدا إلى الناس كافة .
وأخرج عن ابن أبي حاتم عامر هو الشعبي : ورفع بعضهم درجات . قال : محمد صلى الله عليه وسلم .
وأخرج , ابن المنذر وصححه , عن والحاكم قال : أتعجبون أن تكون الخلة ابن عباس لإبراهيم , والكلام لموسى , والرؤية لمحمد صلى الله عليه وسلم ! .
وأخرج عن ابن المنذر قال : لا أفضل على نبينا أحدا , ولا [ ص: 165 ] أفضل على الربيع بن خثيم إبراهيم خليل الرحمن أحدا .
وأخرج ، عبد بن حميد , عن وابن جرير : قتادة ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات . يقول : من بعد موسى وعيسى .
وأخرج بسند واه عن ابن عساكر قال : ابن عباس كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وعمر وعثمان إذ أقبل ومعاوية فقال النبي صلى الله عليه وسلم علي , : " أتحب لمعاوية ؟ " قال : نعم . قال : " إنها ستكون بينكم هنيهة " . قال : عليا : فما بعد ذلك يا رسول الله ؟ قال : " عفو الله ورضوانه " . قال : رضينا بقضاء الله ورضوانه . فعند ذلك نزلت هذه الآية : معاوية ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد .