أخرج , واللفظ له , أحمد , ومسلم ، وأبو داود , وابن الضريس , والحاكم والهروي في " فضائله " , , أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله : " أي آية في كتاب الله أعظم؟ " قال : أبي بن كعب
؛ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم . قال : " ليهنك العلم والذي نفسي بيده , إن لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش " . أبا المنذر , عن
وأخرج , النسائي ، وأبو يعلى , وابن حبان في " العظمة " , وأبو الشيخ , والطبراني وصححه , والحاكم , وأبو نعيم , معا في " الدلائل " , والبيهقي : أنه كان له جرن فيه تمر , فكان يتعاهده , فوجده ينقص , فحرسه ذات ليلة , فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم . قال : فسلمت . فرد السلام , فقلت : ما أنت , جني أم إنسي ؟ قال : جني . قلت : ناولني يدك . فناولني , فإذا يده يد كلب , وشعره شعر كلب , فقلت : هكذا خلق الجن . قال : لقد علمت الجن أن ما فيهم من هو أشد مني . قلت : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : بلغني أنك رجل تحب الصدقة , فأحببنا أن نصيب من طعامك . فقال له أبي بن كعب : فما الذي يجيرنا منكم ؟ قال : هذه الآية ؛ آية الكرسي التي في سورة " البقرة " , من قالها حين يمسي أجير منا حتى يصبح , ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي . فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره , فقال : " صدق الخبيث " أبي . عن [ ص: 167 ]
وأخرج في " تاريخه " , البخاري , والطبراني في " المعرفة " بسند رجاله ثقات , عن وأبو نعيم ابن الأسقع البكري , أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين , فسأله إنسان : أي آية في القرآن أعظم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم . حتى انقضت الآية . [ ص: 168 ] وأخرج ، أحمد , وابن الضريس والهروي في " فضائله " عن أنس , قل هو الله أحد ؟ . قال : بلى . قال : " ربع القرآن , أليس معك : قل يا أيها الكافرون ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن , أليس معك : إذا زلزلت ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن , أليس معك : إذا جاء نصر الله ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن , أليس معك آية الكرسي ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن ؛ فتزوج " . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سأل رجلا من أصحابه : " هل تزوجت؟ " . قال : لا , وليس عندي ما أتزوج به ، قال : " أوليس معك
وأخرج في " شعب الإيمان " عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس " من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي , حفظ إلى الصلاة الأخرى , ولا يحافظ عليها إلا نبي أو صديق أو شهيد " .
وأخرج في " تاريخه " عن الخطيب البغدادي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس " أتدرون أي القرآن أعظم؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : الله لا إله إلا هو الحي القيوم . إلى آخر الآية .
وأخرج بسند حسن عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن بن علي . " من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى [ ص: 169 ] الصلاة الأخرى "
وأخرج أبو الحسن محمد بن أحمد بن شمعون الواعظ في " أماليه " ، عن وابن النجار , , عائشة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه أن ما في بيته ممحوق من البركة , فقال : " أين أنت من آية الكرسي ؟ ما تليت على طعام ولا إدام إلا أنمى الله بركة ذلك الطعام والإدام " .
وأخرج عن الدارمي أيفع بن عبد الله الكلاعي قال : الله لا إله إلا هو الحي القيوم . قال : فأي آية في كتاب الله تحب أن تصيبك وأمتك ؟ قال : " آخر سورة البقرة " ؛ فإنها من كنز الرحمة من تحت عرش الله , ولم تترك خيرا في الدنيا والآخرة إلا اشتملت عليه " . قال رجل : يا رسول الله , أي آية في كتاب الله أعظم ؟ قال : " آية الكرسي :
وأخرج ابن النجار في " تاريخ بغداد " عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس " من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة أعطاه الله قلوب الشاكرين , وأعمال الصديقين , وثواب المنيبين , وبسط عليه يمينه بالرحمة , ولم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت فيدخلها " .
وأخرج في " شعب الإيمان " , من طريق البيهقي محمد بن الضوء بن الصلصال بن الدلهمس , عن أبيه , عن جده , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ [ ص: 170 ] آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت , فإن مات دخل الجنة " .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن المنذر , وابن الضريس , والطبراني والهروي في " فضائله , " في " شعب الإيمان " , عن والبيهقي أن أعظم آية في كتاب الله : ابن مسعود الله لا إله إلا هو الحي القيوم .
وأخرج ، أبو عبيد , وابن الضريس عن ومحمد بن نصر , قال : ما خلق الله من سماء , ولا أرض , ولا جنة , ولا نار , أعظم من آية في سورة " البقرة " : ابن مسعود الله لا إله إلا هو الحي القيوم .
وأخرج ، سعيد بن منصور , وابن الضريس في " الأسماء والصفات " عن والبيهقي قال : ما من سماء , ولا أرض , ولا سهل , ولا جبل , أعظم من آية الكرسي . ابن مسعود
وأخرج في " فضائله " , أبو عبيد , والدارمي , والطبراني في " دلائل النبوة " , وأبو نعيم , عن والبيهقي قال : خرج رجل من الإنس , فلقيه رجل من الجن , فقال : هل لك أن تصارعني ؟ فإن صرعتني علمتك آية , إذا [ ص: 171 ] قرأتها حين تدخل بيتك لم يدخله شيطان . فصارعه فصرعه الإنسي ، فقال : تقرأ آية الكرسي ؛ فإنه لا يقرؤها أحد إذا دخل بيته إلا خرج الشيطان له خبج كخبج الحمار . فقيل ابن مسعود : أهو لابن مسعود قال : من عسى أن يكون إلا عمر؟ . الخبج : الضراط . عمر
وأخرج في " فوائده " عن المحاملي قال : ابن مسعود قال رجل : يا رسول الله , علمني شيئا ينفعني الله به . قال : " اقرأ آية الكرسي ؛ فإنه يحفظك وذريتك , ويحفظ دارك حتى الدويرات حول دارك " .
وأخرج ابن مردويه , في " الألقاب " , والشيرازي والهروي في " فضائله " , عن ، ابن عمر أن خرج ذات يوم إلى الناس فقال : أيكم يخبرني بأعظم آية في القرآن وأعدلها وأخوفها وأرجاها ؟ فسكت القوم ، فقال ابن مسعود : على الخبير سقطت ؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أعظم آية في القرآن : عمر بن الخطاب الله لا إله إلا هو الحي القيوم . وأعدل آية في القرآن : إن الله يأمر بالعدل والإحسان . إلى آخرها . وأخوف آية في القرآن : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره . وأرجى آية في القرآن : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله . " . [ ص: 172 ] وأخرج عن ابن مردويه قال : ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ آخر سورة " البقرة " أو آية الكرسي ضحك , وقال : " إنهما من كنز الرحمن تحت العرش " . وإذا قرأ : من يعمل سوءا يجز به . استرجع واستكان .
وأخرج , ابن الضريس ومحمد بن نصر , والهروي في " فضائله " , عن قال : ما خلق الله من سماء , ولا أرض , ولا سهل , ولا جبل , أعظم من سورة " البقرة " , وأعظم آية فيها آية الكرسي . ابن عباس
وأخرج , ابن أبي شيبة ، وأبو يعلى ، وابن المنذر , عن وابن عساكر , أنه كان إذا دخل منزله قرأ في زواياه آية الكرسي . عبد الرحمن بن عوف
وأخرج في " المصاحف " , ابن الأنباري في " الشعب " , عن والبيهقي قال : سيد آي القرآن : علي بن أبي طالب الله لا إله إلا هو الحي القيوم .
وأخرج في " الشعب " , عن البيهقي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " علي بن أبي طالب من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة , لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت , ومن قرأها حين يأخذ مضجعه , أمنه الله على داره , ودار جاره , وأهل دويرات حوله " .
[ ص: 173 ] وأخرج ، أبو عبيد , وابن أبي شيبة والدارمي ، ومحمد بن نصر ، عن وابن الضريس ، قال : ما أرى رجلا ولد في الإسلام أو أدرك عقله الإسلام يبيت أبدا حتى يقرأ هذه الآية : علي الله لا إله إلا هو الحي القيوم ولو تعلمون ما هي إنما أعطيها نبيكم من كنز تحت العرش ولم يعطها أحد قبل نبيكم وما بت ليلة قط حتى أقرأها ثلاث مرات أقرؤها في الركعتين بعد العشاء الآخرة وفي وتري وحين آخذ مضجعي من فراشي .
وأخرج عن أبو عبيد عبد الله بن رباح , : " لأبي بن كعب أي آية في القرآن أعظم ؟ " . قال : الله ورسوله أعلم . قال : " أبا المنذر , أي آية في كتاب الله أعظم ؟ " . قال : الله ورسوله أعلم . قال : " أبا المنذر , أي آية في كتاب الله أعظم؟ " . قال : الله ورسوله أعلم . فقال : أبا المنذر , الله لا إله إلا هو الحي القيوم . قال : فضرب صدره , وقال : " ليهنك العلم " أبا المنذر . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
وأخرج في " مسنده " عن ابن راهويه قال : عوف بن مالك جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله , أيما أنزل الله عليك أعظم ؟ قال : " أبو ذر الله لا إله إلا هو الحي القيوم . حتى تختم " . [ ص: 174 ] وأخرج في " مكايد الشيطان " , ابن أبي الدنيا ومحمد بن نصر , , والطبراني , والحاكم , وأبو نعيم , كلاهما في " الدلائل " , عن والبيهقي قال : معاذ بن جبل محمدا عبده ورسوله , يا عدو الله , وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته , وكانوا أحق به منك , لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفضحك . فعاهدني أن لا يعود ، فغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ما فعل أسيرك ؟ " . فقلت : عاهدني أن لا يعود . فقال : " إنه عائد , فارصده " . فرصدته الليلة الثانية , فصنع مثل ذلك , وصنعت مثل ذلك , فعاهدني أن لا يعود . فخليت سبيله , ثم غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال : " إنه عائد , فارصده " . فرصدته الليلة الثالثة , فصنع مثل ذلك , وصنعت مثل ذلك , فقلت : يا عدو الله , عاهدتني مرتين وهذه الثالثة . فقال : إني ذو عيال , وما أتيتك إلا من نصيبين , ولو أصبت شيئا دونه ما أتيتك , ولقد كنا في مدينتكم هذه حتى بعث صاحبكم , فلما نزلت عليه آيتان أنفرتنا منها , فوقعنا بنصيبين , ولا يقرآن في [ ص: 175 ] بيت إلا لم يلج فيه الشيطان ثلاثا , فإن خليت سبيلي علمتكهما . قلت : نعم . قال : آية الكرسي , وآخر سورة " البقرة " : آمن الرسول إلى آخرها . فخليت سبيله , ثم غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته بما قال ، فقال : " صدق الخبيث , وهو كذوب " . قال : فكنت أقرؤهما عليه بعد ذلك فلا أجد فيه نقصانا . ضم إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر الصدقة , فجعلته في غرفة لي ؛ فكنت أجد فيه كل يوم نقصانا , فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال لي : " هو عمل الشيطان فارصده " . فرصدته ليلا , فلما ذهب هوي من الليل أقبل على صورة الفيل , فلما انتهى إلى الباب دخل من خلل الباب على غير صورته , فدنا من التمر , فجعل يلتقمه , فشددت علي ثيابي فتوسطته , فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله , وأن
وأخرج في " السنة " عن الطبراني : ابن عباس الله لا إله إلا هو يريد : الذي ليس معه شريك , فكل معبود من دونه فهو خلق من خلقه . لا يضرون ولا ينفعون , ولا يملكون رزقا ولا حياة ولا نشورا , الحي . يريد : الذي لا يموت , القيوم , الذي لا يبلى , لا تأخذه سنة , يريد النعاس , ولا نوم ، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه , يريد الملائكة , مثل قوله : ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ، يعلم ما بين أيديهم يريد من السماء إلى الأرض , وما خلفهم يريد : ما في السماوات , ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء يريد : مما أطلعهم على علمه , وسع كرسيه السماوات والأرض يريد : هو أعظم من السماوات السبع والأرضين السبع , ولا يئوده حفظهما يريد : ولا يفوته شيء مما في السماوات والأرض , وهو العلي العظيم يريد : لا أعلى منه , ولا أعظم , ولا أعز , ولا أجل , ولا أكرم .
[ ص: 176 ] وأخرج في " العظمة " عن أبو الشيخ أبي وجزة يزيد بن عبيد السلمي قال : لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أتاه وفد من بني فزارة , فقالوا : يا رسول الله , ادع ربك أن يغيثنا , واشفع لنا إلى ربك , وليشفع ربك إليك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويلك , هذا أنا شفعت إلى ربي , فمن ذا الذي يشفع ربنا إليه , لا إله إلا هو العظيم , وسع كرسيه السماوات والأرض , فهي تئط من عظمته وجلاله , كما يئط الرحل الجديد " .
وأخرج في " مكايد الشيطان " , ابن أبي الدنيا ومحمد بن نصر , , والطبراني في " الدلائل " , وأبو نعيم أبي أسيد الساعدي ، أنه قطع تمر حائطه , فجعله في غرفة , فكانت الغول تخالفه إلى مشربته , فتسرق تمره وتفسده عليه , فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : " تلك الغول يا , فاستمع عليها ؛ فإذا سمعت اقتحامها قل : بسم الله , أجيبي رسول الله " . فقالت الغول : يا أبا أسيد , أعفني أن تكلفني أن أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطيك موثقا من الله ألا أخالفك إلى بيتك , ولا أسرق تمرك , وأدلك على آية تقرؤها على بيتك , فلا تخالف إلى أهلك , وتقرؤها على إنائك , فلا يكشف غطاؤه . فأعطته الموثق الذي رضي به منها ، فقالت : الآية التي أدلك عليها هي آية الكرسي . فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقص عليه القصة فقال : " صدقت [ ص: 177 ] وهي كذوب " أبا أسيد . عن
وأخرج , النسائي في " مسنده " ، والروياني , وابن حبان والدارقطني , ، والطبراني , عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي أمامة . " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت "
وأخرج في " الدعاء " , ابن أبي الدنيا ، والطبراني , وابن مردويه والهروي في " فضائله " , في " الأسماء والصفات " , عن والبيهقي يرفعه , قال : أبي أمامة : فالتمستها فوجدت في " البقرة " في آية الكرسي : أبو أمامة الله لا إله إلا هو الحي القيوم , وفي " آل عمران " : الله لا إله إلا هو الحي القيوم , وفي " طه " : وعنت الوجوه للحي القيوم . " اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في ثلاث سور ؛ سورة البقرة , وآل عمران , وطه " . قال
وأخرج عن الحاكم قال : ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلا على في غرفة , وكان طعامه في سلة في المخدع , فكانت تجيء من الكوة كهيئة [ ص: 178 ] السنور تأخذ الطعام من السلة , فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " تلك الغول ؛ فإذا جاءت فقل : عزم عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تبرحي " . فجاءت فقال لها أبي أيوب : عزم عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تبرحي . فقالت : يا أبو أيوب دعني هذه المرة , فوالله لا أعود . فتركها , ثم قالت : هل لك أن أعلمك كلمات إذا قلتهن لا يقرب بيتك شيطان تلك الليلة وذلك اليوم ومن الغد ؟ قال : نعم . قالت : اقرأ آية الكرسي . فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره ، فقال : " صدقت وهي كذوب أبا أيوب , " .
وأخرج , ابن أبي شيبة , وأحمد وحسنه، والترمذي في " مكايد الشيطان " , وابن أبي الدنيا في " العظمة " , وأبو الشيخ , والطبراني , والحاكم في " الدلائل " , وأبو نعيم , أنه كان في سهوة له , فكانت الغول تجيء فتأخذ , فشكاها إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : " إذا رأيتها فقل : باسم الله , أجيبي رسول الله " . فجاءت فقال لها ، فأخذها , فقالت : إني لا أعود . فأرسلها فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : " ما فعل أسيرك ؟ " . قال : أخذتها فقالت : إني لا أعود . فأرسلتها . فقال : " إنها عائدة " . فأخذها مرتين أو ثلاثا , كل ذلك تقول : لا أعود . ويجيء النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : " ما فعل أسيرك ؟ " . فيقول : أخذتها فتقول : لا أعود . فقال : " إنها عائدة " . فأخذها فقالت : أرسلني [ ص: 179 ] وأعلمك شيئا تقوله فلا يقربك شيء , آية الكرسي . فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره , فقال : " صدقت وهي كذوب " أبي أيوب . عن
وأخرج ، أحمد , وابن الضريس وصححه , والحاكم في " شعب الإيمان " والبيهقي قال : قلت : يا رسول الله , أيما أنزل عليك أعظم ؟ قال : " آية الكرسي : أبي ذر الله لا إله إلا هو الحي القيوم " . عن
وأخرج عن أبي ابن السني , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قتادة " من قرأ آية الكرسي وخواتيم سورة " البقرة " عند الكرب أعانه الله " .
وأخرج عن ابن مردويه مرفوعا : أبي موسى الأشعري " أوحى الله إلى موسى بن عمران ؛ أن اقرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة , فإنه من يقرأها في دبر كل صلاة مكتوبة أجعل له قلب الشاكرين , ولسان الذاكرين , وثواب النبيين , وأعمال الصديقين , ولا يواظب على ذلك إلا نبي أو صديق , أو عبد امتحنت قلبه بالإيمان , أو أريد قتله في سبيل الله " . قال ابن كثير : منكر جدا .
[ ص: 180 ] وأخرج , أحمد , والطبراني عن قال : قلت يا رسول الله , أيما أنزل عليك أعظم ؟ قال : " أبي أمامة الله لا إله إلا هو الحي القيوم . آية الكرسي " .
وأخرج في " عمل اليوم والليلة " , من طريق ابن السني , عن أبيه , عن أمه علي بن الحسين فاطمة , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دنا ولادها أمر أم سلمة أن يأتيا وزينب بنت جحش فيقرآ عندها آية الكرسي , و فاطمة إن ربكم الله إلى آخر الآية . ويعوذاها بالمعوذتين .
وأخرج الديلمي عن رضي الله عنه قال : ما أرى رجلا أدرك عقله في الإسلام يبيت حتى يقرأ هذه الآية : علي بن أبي طالب الله لا إله إلا هو الحي القيوم . ولو تعلمون ما فيها لما تركتموها على حال , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أعطيت آية الكرسي من كنز تحت العرش , ولم يؤتها نبي قبلي " . قال : فما بت ليلة قط منذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقرأها علي .
وأخرج الطبراني عن قال : كان لي تمر في سهوة لي , فجعلت أراه ينقص منه , فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " إنك ستجد فيه غدا هرة , فقل : " أجيبي رسول الله " . فلما كان الغد وجدت فيه هرة , [ ص: 181 ] فقلت : أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم . فتحولت عجوزا , وقالت : أذكرك الله لما تركتني ؛ فإني غير عائدة . فتركتها , فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما فعل الرجل ؟ " . فأخبرته بخبرها ، فقال : " كذبت , وهي عائدة ، فقل لها : أجيبي رسول الله " . فتحولت عجوزا ، وقالت : أذكرك الله يا أبي أيوب الأنصاري لما تركتني هذه المرة ؛ فإني غير عائدة ، فتركتها , ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لي كما قال لي , فقلت ذلك ثلاث مرات , فقالت لي في الثالثة : أذكرك الله يا أبا أيوب حتى أعلمك شيئا لا يسمعه شيطان فيدخل ذلك البيت . فقلت : ما هو؟ فقالت : آية الكرسي , لا يسمعها شيطان إلا ذهب . فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم , فقال : صدقت وإن كانت كذوبا " أبا أيوب .
وأخرج الطبراني عن قال : أصبت جنية , فقالت لي : دعني , ولك علي أن أعلمك شيئا إذا قلته لم يضرك منا أحد . قلت : ما هو ؟ قالت : آية الكرسي : أبي أيوب الله لا إله إلا هو الحي القيوم . فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : " صدقت وهي كذوب " .
وأخرج الطبراني عن قال كنت مؤذى بسامر البيت , [ ص: 182 ] فشكوت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وكانت روزنة في البيت لنا , فقال : " ارصده , فإذا أنت عاينت شيئا فقل : اخس , يدعوك رسول الله " . فرصدت , فإذا شيء قد تدلى من روزنة , فوثبت إليه , وقلت : اخس , يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأخذته , فتضرع إلي وقال لي : لا أعود . فأرسلته , فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : " ما فعل أسيرك ؟ " . فأخبرته بالذي كان , فقال : " أما إنه سيعود " . ففعلت ذلك ثلاث مرات , كل ذلك آخذه , وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالذي كان , فلما كانت الثالثة أخذته , فقلت : ما أنت بمفارقي حتى آتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فناشدني وتضرع إلي , وقال : أعلمك شيئا إذا قلته من ليلتك لم يقربك جان ولا لص ؛ تقرأ آية الكرسي . فأرسلته ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما فعل أسيرك ؟ " . قلت : يا رسول الله , ناشدني وتضرع إلي حتى رحمته , وعلمني شيئا أقوله , إذا قلته لم يقربني جن ولا لص . قال : " صدق وإن كان كذوبا " أبي أيوب .
وأخرج ، البخاري , وابن الضريس ، والنسائي , وابن مردويه في " الدلائل " , وأبو نعيم عن قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان , فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام , فأخذته وقلت : لأرفعنك إلى رسول [ ص: 183 ] الله صلى الله عليه وسلم . قال : إني محتاج , وعلي عيال , ولي حاجة شديدة . فخليت عنه , فأصبحت فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة , ما فعل أسيرك البارحة ؟ " . قلت : يا رسول الله , شكا حاجة شديدة وعيالا , فرحمته وخليت سبيله . قال : " أما إنه قد كذبك وسيعود " . فعرفت أنه سيعود , فرصدته , فجاء يحثو من الطعام , فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : دعني ؛ فإني محتاج وعلي عيال , لا أعود . فرحمته وخليت سبيله , فأصبحت , فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما فعل أسيرك ؟ " . قلت : يا رسول الله , شكا حاجة وعيالا , فرحمته وخليت سبيله . فقال : " أما إنه قد كذبك وسيعود " . فرصدته الثالثة , فجاء يحثو من الطعام , فأخذته وقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود . فقال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها . قلت : ما هي؟ قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي : أبي هريرة الله لا إله إلا هو الحي القيوم . حتى تختم الآية ؛ فإنك لن يزال عليك من الله حافظ , ولا يقربك شيطان حتى تصبح . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أما إنه صدقك وهو كذوب " .
وأخرج في " الدلائل " البيهقي عن قال : كان لي طعام فتبينت فيه [ ص: 184 ] النقصان , فكمنت في الليل , فإذا غول قد سقطت عليه , فقبضت عليها , فقلت : لا أفارقك حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقالت : إني امرأة كثيرة العيال , لا أعود . فجاءت الثانية والثالثة , فأخذتها فقالت : ذرني حتى أعلمك شيئا إذا قلت لم يقرب متاعك أحد منا ؛ إذا أويت إلى فراشك فاقرأ على نفسك ومالك آية الكرسي . فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " صدقت وهي كذوب " بريدة .
وأخرج , سعيد بن منصور , والحاكم في " الشعب " , عن والبيهقي , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة " سورة " البقرة " فيها آية سيدة آي القرآن , لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه ؛ آية الكرسي " .
وأخرج , الدارمي , عن والترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة حم المؤمن , إلى : إليه المصير . وآية الكرسي حين يصبح , حفظ بهما حتى يمسي , ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح " . " من قرأ :
وأخرج في " تاريخه " ، البخاري , عن وابن الضريس , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحسن " أعطيت آية الكرسي من تحت العرش " . [ ص: 185 ]
وأخرج في " مكايد الشيطان " , ابن أبي الدنيا في " المجالسة " , عن والدينوري , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحسن " إن جبريل أتاني فقال : إن عفريتا من الجن يكيدك , فإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي " .
وأخرج في " مكايد الشيطان " , ابن أبي الدنيا في " العظمة " , عن وأبو الشيخ قال : خرج ابن إسحاق ليلا إلى حائط له , فسمع فيه جلبة , فقال : ما هذا ؟ قال : رجل من الجان أصابتنا السنة , فأردت أن أصيب من ثماركم فطيبوه لنا . قال : نعم . ثم قال زيد بن ثابت : ألا تخبرنا بالذي يعيذنا منكم ؟ قال : آية الكرسي . زيد بن ثابت
وأخرج عن أبو عبيد سلمة بن قيصر , وكان أول أمير كان على إيلياء , قال : ما أنزل الله في التوراة , ولا في الإنجيل , ولا في الزبور , أعظم من : الله لا إله إلا هو الحي القيوم .
وأخرج عن ابن الضريس , أن رجلا مات أخوه , فرآه في المنام , فقال : أخي , أي الأعمال تجدون أفضل؟ قال : القرآن . قال : فأي القرآن ؟ قال : آية الكرسي : الحسن الله لا إله إلا هو الحي القيوم . ثم قال : ترجون [ ص: 186 ] لنا شيئا؟ قال : نعم . قال : إنكم تعملون ولا تعلمون , وإنا نعلم ولا نعمل .
وأخرج عن ابن الضريس قال : من قرأ آية الكرسي إذا أوى إلى فراشه , وكل به ملكين يحفظانه حتى يصبح . قتادة
وأخرج , ابن أبي حاتم في " العظمة " , وأبو الشيخ , وابن مردويه في " المختارة " , عن والضياء ، أن بني إسرائيل قالوا : يا ابن عباس موسى , هل ينام ربك؟ قال : اتقوا الله . فناداه ربه : يا موسى , سألوك : هل ينام ربك ؟ فخذ زجاجتين في يديك , فقم الليل . ففعل موسى , فلما ذهب من الليل ثلث نعس , فوقع لركبتيه ثم انتعش , فضبطهما , حتى إذا كان آخر الليل نعس , فسقطت الزجاجتان فانكسرتا , فقال : يا موسى , لو كنت أنام لسقطت السماوات والأرض , فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك . وأنزل الله على نبيه آية الكرسي .
وأخرج ، ابن جرير , عن وابن أبي حاتم في قوله : الربيع الحي . قال : حي لا يموت , القيوم : قيم على كل شيء , يكلؤه ويرزقه ويحفظه .
وأخرج ، آدم بن أبي إياس , وابن جرير , في " الأسماء والصفات " , عن والبيهقي في قوله : مجاهد القيوم . قال : [ ص: 187 ] القائم على كل شيء .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : القيوم , الذي لا زوال له . الحسن
وأخرج في " المصاحف " عن ابن الأنباري قال : قتادة الحي : الذي لا يموت , و القيوم : القائم الذي لا بديل له .
وأخرج ، ابن جرير , وابن أبي حاتم في " العظمة " , وأبو الشيخ في " الأسماء والصفات " , عن والبيهقي في قوله : ابن عباس لا تأخذه سنة ولا نوم . قال : السنة النعاس , والنوم هو النوم .
وأخرج في كتاب " الوقف والابتداء " , ابن الأنباري في " مسائله " , عن والطستي ، أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : لا تأخذه سنة . قال : السنة الوسنان الذي هو نائم وليس بنائم . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم , أما سمعت زهير بن أبي سلمى وهو يقول :
لا سنة في طوال الدهر تأخذه ولا ينام وما في أمره فند
[ ص: 188 ] وأخرج ، عبد بن حميد , وابن جرير , عن وأبو الشيخ في الآية قال : السنة النعاس , والنوم الاستثقال . الضحاكوأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم , عن وابن المنذر قال : السنة ريح النوم الذي يأخذ في الوجه , فينعس الإنسان . السدي
وأخرج عن ابن أبي حاتم عطية : لا تأخذه سنة . قال : لا يفتر .
وأخرج عن في قوله : سعيد بن جبير من ذا الذي يشفع عنده . قال : من يتكلم عنده إلا بإذنه ؟
وأخرج عن ابن جرير في قوله : مجاهد يعلم ما بين أيديهم . قال : ما مضى من الدنيا , وما خلفهم من الآخرة .
وأخرج , من طريق ابن أبي حاتم العوفي , عن : ابن عباس يعلم ما بين أيديهم : ما قدموا من أعمالهم , وما خلفهم : ما أضاعوا من أعمالهم . [ ص: 189 ] وأخرج عن ابن جرير : السدي ولا يحيطون بشيء من علمه . يقول : لا يعلمون بشيء من علمه , إلا بما شاء هو أن يعلمهم .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر , وابن أبي حاتم في " الأسماء والصفات " , عن والبيهقي : ابن عباس وسع كرسيه السماوات والأرض . قال : كرسيه علمه , ألا ترى إلى قوله : ولا يئوده حفظهما ؟ .
وأخرج في " الصفات " , الدارقطني في " تاريخه " عن والخطيب قال : ابن عباس سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله : وسع كرسيه السماوات والأرض . قال : " كرسيه موضع قدمه , والعرش لا يقدر قدره " .
وأخرج ، الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر , وابن أبي حاتم , والدارقطني , والطبراني , وأبو الشيخ وصححه , والحاكم , والخطيب , عن والبيهقي قال : الكرسي موضع القدمين , والعرش لا يقدر أحد قدره . ابن عباس
[ ص: 190 ] وأخرج ، ابن جرير , وابن المنذر , وأبو الشيخ , في " الأسماء والصفات " , عن والبيهقي قال : الكرسي موضع القدمين , وله أطيط كأطيط الرحل . قلت : هذا على سبيل الاستعارة , تعالى الله عن التشبيه , ويوضحه ما أخرجه أبي موسى الأشعري عن ابن جرير في الآية قال : الضحاك كرسيه الذي يوضع تحت العرش , الذي تجعل الملوك عليه أقدامهم .
وأخرج , ابن جرير ، وابن المنذر , عن وابن أبي حاتم قال : لو أن السموات السبع والأرضين السبع بسطن , ثم وصلن بعضهن إلى بعض ما كن في سعته - يعني الكرسي - إلا بمنزلة الحلقة في المفازة . ابن عباس
وأخرج , ابن جرير في " العظمة " ، وأبو الشيخ , وابن مردويه في " الأسماء والصفات " , والبيهقي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكرسي فقال : " يا أبي ذر , ما السماوات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة , وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة " أبا ذر , . [ ص: 191 ] وأخرج عن ، عبد بن حميد في " السنة " , وابن أبي عاصم , والبزار ، وأبو يعلى , وابن جرير , وأبو الشيخ ، والطبراني , وابن مردويه في " المختارة " , عن والضياء المقدسي قال : عمر أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة . فعظم الرب تبارك وتعالى , وقال : " إن كرسيه وسع السماوات والأرض , وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله , ما يفضل منه أربع أصابع " .
وأخرج في " العظمة " , أبو الشيخ في " الحلية " , بسند واه , عن وأبو نعيم مرفوعا : علي " الكرسي لؤلؤ , والقلم لؤلؤ , وطول القلم سبعمائة سنة , وطول الكرسي حيث لا يعلمه العالمون " .
وأخرج ، عبد بن حميد , وابن أبي حاتم , عن وأبو الشيخ أبي مالك قال : الكرسي تحت العرش .
وأخرج عن أبو الشيخ قال : الكرسي بالعرش ملتصق , والماء [ ص: 192 ] كله في جوف الكرسي . وهب بن منبه
وأخرج عن أبو الشيخ قال : الشمس جزء من سبعين جزءا من نور الكرسي , والكرسي جزء من سبعين جزءا من نور العرش . عكرمة
وأخرج ، سعيد بن منصور , وعبد بن حميد , وأبو الشيخ , عن والبيهقي قال : ما السماوات والأرض في الكرسي إلا كحلقة بأرض فلاة , وما موضع كرسيه من العرش إلا مثل حلقة في أرض فلاة . مجاهد
وأخرج ، ابن جرير , عن وابن أبي حاتم قال : إن السماوات والأرض في جوف الكرسي , والكرسي بين يدي العرش . السدي
وأخرج , ابن المنذر , عن وأبو الشيخ قال : ابن مسعود . قال رجل : يا رسول الله , ما المقام المحمود ؟ قال : " ذاك يوم ينزل الله على كرسيه يئط منه كما يئط الرحل الجديد من تضايقه , وهو كسعة ما بين السماء والأرض "
وأخرج عن ابن جرير قال : كان الضحاك يقول : الكرسي هو [ ص: 193 ] العرش " . الحسن
وأخرج في " الأسماء والصفات " , من طريق البيهقي عن السدي أبي مالك , وعن , عن أبي صالح , وعن ابن عباس مرة الهمداني , عن , وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ابن مسعود الله لا إله إلا هو الحي القيوم الآية . قال : أما قوله : القيوم فهو القائم , وأما السنة فهي ريح النوم التي تأخذ في الوجه , فينعس الإنسان , وأما : ما بين أيديهم فالدنيا , وما خلفهم الآخرة , وأما : ( لا يحيطون بشيء ) . يقول : لا يعلمون شيئا من علمه , إلا بما شاء هو يعلمهم , وأما : وسع كرسيه السماوات والأرض فإن السماوات والأرض في جوف الكرسي , والكرسي بين يدي العرش , وهو موضع قدميه , وأما : لا يؤده فلا يثقل عليه .
وأخرج , عبد بن حميد في " العظمة " , وأبو الشيخ , عن والبيهقي أبي مالك في قوله : وسع كرسيه السماوات والأرض . قال : إن الصخرة التي تحت الأرض السابعة , ومنتهى الخلق على أرجائها , عليها أربعة من الملائكة , لكل واحد منهم أربعة وجوه ؛ وجه إنسان , ووجه أسد , ووجه ثور , ووجه نسر , فهم قيام عليها , قد أحاطوا بالأرضين والسماوات , ورءوسهم تحت الكرسي , والكرسي تحت العرش , والله واضع كرسيه على العرش . قال [ ص: 194 ] : هذا إشارة إلى كرسيين ، أحدهما تحت العرش , والآخر موضوع على العرش . البيهقي
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر , عن وابن أبي حاتم : ابن عباس ولا يئوده حفظهما . يقول : لا يثقل عليه .
وأخرج في " مسائله " عن الطستي ، أن ابن عباس نافع بن الأزرق سأله عن قوله : ولا يئوده . قال : لا يثقله . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ؛ أما سمعت قول الشاعر :
يعطي المئين ولا يئوده حملها محض الضرائب ماجد الأخلاق
وأخرج عن ابن أبي حاتم : ابن عباس ولا يئوده . قال : لا يكرثه .
وأخرج عن ابن جرير قال : العظيم الذي قد كمل في عظمته . ابن عباس