قوله تعالى : إن الذين يكفرون الآية .
أخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : أبي عبيدة بن الجراح قلت : يا رسول الله، أي الناس أشد عذابا يوم القيامة؟ قال : " رجل قتل نبيا، أو رجل أمر بالمنكر ونهى عن المعروف " . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس " إلى قوله : " وما لهم من ناصرين " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا أول النهار في ساعة واحدة، فقام مائة وسبعون رجلا من عباد بني إسرائيل، فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر، فقتلوا جميعا من آخر النهار من ذلك اليوم، فهم الذين ذكر الله " أبا عبيدة، .
وأخرج في " من عاش بعد الموت " ، ابن أبي الدنيا ، وابن جرير ، وابن المنذر وصححه، عن والحاكم قال : بعث ابن عباس عيسى يحيى في اثني عشر رجلا من الحواريين يعلمون الناس، فكان ينهى عن نكاح بنت الأخ، وكان ملك له بنت أخ له تعجبه، فأرادها وجعل يقضي لها كل يوم حاجة، فقالت لها أمها : إذا سألك عن حاجتك فقولي : حاجتي أن تقتل يحيى بن زكريا . فقال الملك : [ ص: 493 ] حاجتك . قالت : حاجتي أن تقتل يحيى بن زكريا . فقال : سلي غير هذا . قالت : لا أسألك غير هذا . فلما أبت أمر به فذبح في طست، فبدرت قطرة من دمه، فلم تزل تغلي حتى بعث الله بختنصر، فدلت عجوز عليه، فألقي في نفسه ألا يزال يقتل حتى يسكن هذا الدم، فقتل في يوم واحد من ضرب واحد وسن واحد سبعين ألفا، فسكن .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن المنذر معقل بن أبي مسكين في الآية قال : كان الوحي يأتي بني إسرائيل فيذكرون قومهم - ولم يكن يأتيهم كتاب - فيقتلون، فيقوم رجال ممن اتبعهم وصدقهم فيذكرون قومهم فيقتلون ، فهم الذين يأمرون بالقسط من الناس .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : قتادة ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس . قال : هؤلاء أهل الكتاب ؛ كان أتباع الأنبياء ينهونهم ويذكرونهم بالله فيقتلونهم .
وأخرج عن ابن المنذر قال : أقحط الناس في زمان ملك من ملوك بني إسرائيل، فقال الملك : ليرسلن علينا السماء أو لنؤذينه، فقال له جلساؤه : كيف تقدر على أن تؤذيه أو تغيظه وهو في السماء؟ قال : أقتل أولياءه من أهل الأرض، فيكون ذلك أذى له . قال : فأرسل الله عليهم السماء . سعيد بن جبير
[ ص: 494 ] وأخرج ، من طريق ابن عساكر عن زيد بن أسلم، في قول الله : ابن عباس إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم .
قال : الذين يأمرون بالقسط من الناس ولاة العدل ؛ عثمان وضربه .
وأخرج ابن أبي داود في " المصاحف " عن قال : في قراءة الأعمش عبد الله " إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق وقاتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس " .