قوله تعالى : إذ قال الله يا عيسى الآية .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، من طريق وابن أبي حاتم عن علي، في قوله : ابن [ ص: 596 ] عباس إني متوفيك . يقول : إني مميتك .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : الحسن متوفيك : من الأرض .
وأخرج ، ابن جرير ، من وجه آخر، عن وابن أبي حاتم في قوله : الحسن إني متوفيك : يعني وفاة المنام، رفعه الله في منامه . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود : الحسن " إن عيسى لم يمت، وإنه راجع إليكم قبل يوم القيامة " .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم : قتادة إني متوفيك ورافعك إلي . قال : هذا من المقدم والمؤخر ، أي رافعك إلي ومتوفيك .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في الآية قال : متوفيك من الدنيا، وليس بوفاة موت . مطر الوراق
وأخرج ، بسند صحيح ابن جرير عن قال : لما رأى كعب عيسى قلة من اتبعه وكثرة من كذبه، شكا ذلك إلى الله ، فأوحى الله إليه : إني متوفيك ورافعك إلي وليس من رفعته عندي ميتا . وإني سأبعثك على الأعور الدجال [ ص: 597 ] فتقتله، ثم تعيش بعد ذلك أربعا وعشرين سنة، ثم أميتك ميتة الحي . قال : وذلك تصديق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " كيف تهلك أمة أنا في أولها كعب وعيسى في آخرها؟ " .
وأخرج ، إسحاق بن بشر ، عن وابن عساكر قال : لم يكن نبي كانت العجائب في زمانه أكثر من الحسن عيسى، إلى أن رفعه الله، وكان من سبب رفعه أن ملكا جبارا يقال له : داود بن نوذا . وكان ملك بني إسرائيل هو الذي بعث في طلبه ليقتله، وكان الله أنزل عليه الإنجيل وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ورفع وهو ابن أربع وثلاثين سنة من ميلاده ، فأوحى الله إليه : إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا . يعني : ومخلصك من اليهود فلا يصلون إلى قتلك .
وأخرج ، ابن جرير ، من وجه آخر، عن وابن أبي حاتم في الآية قال : رفعه الله إليه، فهو عنده في السماء . الحسن
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : توفى الله وهب عيسى ابن مريم ثلاث ساعات من النهار حتى رفعه إليه .
وأخرج عن ابن عساكر قال : أماته الله ثلاثة أيام، ثم بعثه ورفعه . وهب
[ ص: 598 ] وأخرج عن الحاكم أن الله توفى وهب، عيسى سبع ساعات ثم أحياه، وأن مريم حملت به ولها ثلاث عشرة سنة، وأنه رفع ابن ثلاث وثلاثين، وأن أمه بقيت بعد رفعه ست سنين .
وأخرج ، إسحاق بن بشر ، من طريق وابن عساكر جويبر، عن ، عن الضحاك في قوله : ابن عباس إني متوفيك ورافعك . يعني رافعك ثم متوفيك في آخر الزمان .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في الآية قال : رفعه إياه توفيته . ابن جريج
وأخرج عن الحاكم الحريث بن مخش، أن قتل صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، فسمعت عليا وهو يقول : قتل ليلة أنزل القرآن، وليلة أسري بعيسى، وليلة قبض الحسن بن علي موسى .
وأخرج ، ابن سعد في " الزهد " ، وأحمد ، عن والحاكم قال : رفع سعيد بن المسيب عيسى ابن ثلاث وثلاثين سنة، ومات لها معاذ .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : الحسن ومطهرك من الذين كفروا . قال : طهره من اليهود والنصارى والمجوس ومن كفار قومه .
وأخرج ، عن ابن جرير محمد بن جعفر بن الزبير : ومطهرك من الذين كفروا . قال : إذ هموا منك بما هموا .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله : قتادة وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة . قال : هم أهل الإسلام الذين اتبعوه على فطرته وملته وسنته، فلا يزالون ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة .
وأخرج ، عن ابن جرير في الآية قال : ناصر من اتبعك على الإسلام على الذين كفروا إلى يوم القيامة . ابن جريج
وأخرج عن ابن أبي حاتم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : النعمان بن بشير وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة الآية . " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين لا يبالون من خالفهم حتى يأتي أمر الله " . قال النعمان : فمن؟ قال : إني أقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل . فإن تصديق ذلك في كتاب الله تعالى ؛ قال الله تعالى :
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم : الحسن وجاعل الذين اتبعوك . قال : هم المسلمون ونحن منهم، ونحن فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة .
وأخرج عن ابن عساكر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : معاوية بن أبي سفيان يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة . " إنها لن تبرح عصابة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على الناس، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " . ثم نزع بهذه الآية :
وأخرج ، عن ابن جرير في الآية قال : النصارى فوق اليهود إلى يوم القيامة، فليس بلد فيه أحد من النصارى إلا وهم فوق يهود في شرق ولا غرب، هم في البلدان كلها مستذلون . ابن زيد
وأخرج عن ابن المنذر في الآية قال : الحسن عيسى مرفوع عند الله، ثم ينزل قبل يوم القيامة، فمن صدق عيسى ومحمدا صلى الله عليه وسلم وكان على دينهما لم يزالوا ظاهرين على من فارقهم إلى يوم القيامة .
[ ص: 601 ] وأخرج ، من طريق ابن جرير علي ، عن في قوله : ابن عباس وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات . يقول : أدوا فرائضي، فيوفيهم أجورهم . يقول : فيعطيهم جزاء أعمالهم الصالحة كاملا، لا يبخسون منه شيئا، ولا ينقصونه .