قوله تعالى : أفغير دين الله يبغون الآية .
[ ص: 650 ] أخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها : " أما من في السماوات فالملائكة، وأما من في الأرض فمن ولد على الإسلام، وأما "كرها " ؛ فمن أتي به من سبايا الأمم في السلاسل والأغلال يقادون إلى الجنة وهم كارهون " .
وأخرج الديلمي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها . قال : " الملائكة أطاعوه في السماء، والأنصار وعبد القيس أطاعوه في الأرض " .
وأخرج ابن جرير ، من طريق مجاهد ، عن ابن عباس : وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها . قال : حين أخذ الميثاق .
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، من طريق علي ، عن ابن عباس في الآية قال : عبادتهم لي أجمعين طوعا وكرها ، وهو قوله : ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها .
وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، من طريق عكرمة، عن ابن عباس : وله أسلم من في السماوات . قال : هذه مفصولة، من في السماوات والأرض طوعا [ ص: 651 ] وكرها .
وأخرج ابن أبي حاتم ، من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : وله أسلم . قال : المعرفة .
وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن مجاهد في الآية قال : هو كقوله : ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله فذلك إسلامهم .
وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن أبي العالية في الآية قال : كل آدمي أقر على نفسه بأن الله ربي وأنا عبده ، فمن أشرك في عبادته فهذا الذي أسلم كرها، ومن أخلص لله العبودية فهو الذي أسلم طوعا .
وأخرج ابن جرير ، عن الحسن في الآية قال : أكره أقوام على الإسلام، وجاء أقوام طائعين .
وأخرج عن مطر الوراق في الآية قال : الملائكة طوعا والأنصار طوعا، وبنو سليم وعبد القيس طوعا، والناس كلهم كرها .
[ ص: 652 ] وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في الآية قال : أما المؤمن فأسلم طائعا، فنفعه ذلك وقبل منه، وأما الكافر فأسلم حين رأى بأس الله، فلم ينفعه ذلك ولم يقبل منه، فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن في الآية قال : في السماء الملائكة طوعا، وفي الأرض الأنصار وعبد القيس طوعا .
وأخرج عن الشعبي : وله أسلم من في السماوات . قال : استقادتهم له .
وأخرج عن أبي سنان : وله أسلم من في السماوات والأرض قال : المعرفة ، ليس أحد تسأله إلا عرفه .
وأخرج عن عكرمة في قوله : وكرها قال : من أسلم من مشركي العرب والسبايا ، ومن دخل في الإسلام كرها .
وأخرج الطبراني ، في " الأوسط " عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ساء خلقه من الرقيق والدواب والصبيان، فاقرءوا في أذنه : أفغير دين الله [ ص: 653 ] يبغون " .
وأخرج ابن السني في " عمل يوم وليلة " عن يونس بن عبيد قال : ليس رجل يكون على دابة صعبة فيقرأ في أذنها : أفغير دين الله يبغون الآية . إلا ذلت له بإذن الله عز وجل .


