قوله تعالى : ولله على الناس حج البيت الآية .
أخرج ، أحمد وحسنه ، والترمذي ، وابن ماجه ، وابن أبي حاتم ، عن والحاكم قال : علي ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا . قالوا : يا رسول الله، أفي كل عام؟ فسكت . قالوا : يا رسول الله، في كل عام؟ قال : " لا ، ولو قلت : نعم . لوجبت " . فأنزل الله : لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم . [ ص: 687 ] وأخرج لما نزلت : ، عبد بن حميد ، عن وابن المنذر قال : ابن عباس لما نزلت : ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا قال رجل : يا رسول الله، أفي كل عام؟ فقال : " حج حجة الإسلام التي عليك ، ولو قلت : نعم . وجبت عليكم " .
وأخرج ، عبد بن حميد وصححه، والحاكم في " سننه " ، عن والبيهقي قال : ابن عباس " . فقام إن الله كتب عليكم الحج الأقرع بن حابس فقال : أفي كل عام يا رسول الله . قال : " لو قلتها لوجبت، ولو وجبت لم تعملوا بها، ولم تستطيعوا أن تعملو بها ، الحج مرة، فمن زاد فتطوع " . خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " يا أيها الناس
وأخرج عن عبد بن حميد قال : الحسن ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا . قال رجل : يا رسول الله، أفي كل عام؟ قال : " والذي نفسي بيده لو قلت : نعم . لوجبت، ولو وجبت ما قمتم بها، ولو تركتموها لكفرتم ، فذروني ما وذرتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم أنبياءهم واختلافهم عليهم، فإذا أمرتكم بأمر فائتمروه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن أمر فاجتنبوه " . [ ص: 688 ] وأخرج لما نزلت : في " المعرفة " ، من طريق أبو نعيم محمد بن مروان، عن ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، ابن عباس عن الحارث بن يزيد، أنه قال : يا رسول الله، الحج في كل عام؟ فنزلت : ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا .
وأخرج ، الشافعي ، وعبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والترمذي ، وابن ماجه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن عدي ، وابن مردويه في " سننه " ، عن والبيهقي قال : ابن عمر . قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من الحاج يا رسول الله؟ قال : " الشعث التفل " . فقام آخر فقال : أي الحج أفضل يا رسول الله؟ قال : " العج والثج " . فقام آخر فقال : ما السبيل يا رسول الله؟ قال : " الزاد والراحلة "
وأخرج ، الدارقطني وصححه، عن والحاكم أنس، من استطاع إليه سبيلا . فقيل : ما السبيل؟ قال : الزاد [ ص: 689 ] والراحلة " . أن رسول صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله :
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير وابن المنذر والدارقطني، ، في " سننهما " ، عن والبيهقي قال : الحسن ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا " .
قالوا : يا رسول الله، ما السبيل؟ قال : " الزاد والراحلة " . قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
وأخرج ، الدارقطني ، في " سننهما " ، من طريق والبيهقي ، عن أمه، عن الحسن قالت : عائشة قال : " الزاد والراحلة " السبيل إلى الحج؟ . سئل النبي صلى الله عليه وسلم : ما
وأخرج في " سننه " عن الدارقطني ، ابن مسعود ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا . قال : قيل : يا رسول الله، ما السبيل؟ قال : " الزاد والراحلة " . عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله :
وأخرج عن الدارقطني ، عن أبيه، عن جده، عن النبي [ ص: 690 ] صلى الله عليه وسلم قال : عمرو بن شعيب . " السبيل إلى البيت الزاد والراحلة "
وأخرج ، عن الدارقطني قال : جابر بن عبد الله ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا قام رجل فقال : يا رسول الله، ما السبيل؟ قال : " الزاد والراحلة " . لما نزلت هذه الآية :
وأخرج عن الدارقطني علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا . قال : فسئل عن ذلك، فقال : " تجد ظهر بعير " .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وابن جرير في قوله : عمر بن الخطاب من استطاع إليه سبيلا . قال : الزاد والراحلة .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير في " سننه " ، عن والبيهقي في قوله : ابن عباس من استطاع إليه سبيلا . قال : الزاد والبعير . وفي لفظ : والراحلة .
وأخرج ، الطبراني ، عن وابن مردويه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس " البلاغ الزاد والراحلة " .
[ ص: 691 ] وأخرج ، عن ابن ماجه ، أن رسول الله صلى الله قال : ابن عباس من استطاع إليه سبيلا . " الزاد والراحلة " . يعني قوله :
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن والبيهقي في قوله : ابن عباس من استطاع إليه سبيلا . قال : السبيل أن يصح بدن العبد، ويكون له ثمن زاد وراحلة، من غير أن يجحف به .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وعبد بن حميد قال : ابن عباس سبيلا : من وجد إليه سعة ولم يحل بينه وبينه .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر : عبد الله بن الزبير من استطاع إليه سبيلا . قال : الاستطاعة القوة .
وأخرج عن ابن أبي شيبة : مجاهد من استطاع إليه سبيلا . قال : زاد وراحلة .
وأخرج عن ابن أبي شيبة ، سعيد بن جبير والحسن، ، مثله . [ ص: 692 ] وأخرج وعطاء ، ابن أبي شيبة ، عن وابن أبي حاتم قال : إن المحرم للمرأة من السبيل الذي قال الله . إبراهيم النخعي
وأخرج وصححه عن الحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة . " لا تسافر امرأة مسيرة ليلة - وفي لفظ : لا تسافر المرأة بريدا - إلا مع ذي محرم "
وأخرج عن ابن أبي شيبة : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول : ابن عباس . " لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم " . فقام رجل فقال : يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجة، وإني كتبت في غزوة كذا وكذا . فقال : " انطلق فحج مع امرأتك "
وأخرج ، الترمذي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه في " الشعب " ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين " . " من ملك زادا وراحلة تبلغه إلى بيت الله ولم يحج بيت الله، فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا، وذلك بأن الله يقول :
[ ص: 693 ] وأخرج ، سعيد بن منصور في كتاب " الإيمان " ، وأحمد وأبو يعلى، ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي أمامة . " من مات ولم يحج حجة الإسلام ؛ لم يمنعه مرض حابس أو سلطان جائر أو حاجة ظاهرة، فليمت على أي حال شاء ؛ يهوديا أو نصرانيا "
وأخرج عن ابن أبي شيبة عبد الرحمن بن سابط مرفوعا مرسلا ، مثله .
وأخرج بسند صحيح عن سعيد بن منصور قال : لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فلينظروا كل من كان له جدة ولم يحج، فيضربوا عليهم الجزية ، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين . عمر بن الخطاب
وأخرج ، سعيد بن منصور ، عن وابن أبي شيبة قال : من مات وهو موسر لم يحج ، فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا . عمر بن الخطاب
[ ص: 694 ] وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، من طريق وابن أبي حاتم ، عن مجاهد قال : من كان يجد وهو موسر صحيح لم يحج، كان سيماه بين عينيه : كافرا . ثم تلا هذه الآية : ابن عمر ومن كفر فإن الله غني عن العالمين . ولفظ : من مات وهو موسر ولم يحج، جاء يوم القيامة وبين عينيه مكتوب : كافر . ابن أبي شيبة
وأخرج ، من طريق سعيد بن منصور ، عن نافع قال : من وجد إلى الحج سبيلا سنة ثم سنة، ثم مات ولم يحج، لم يصل عليه ، لا يدرى مات يهوديا أو نصرانيا . ابن عمر
وأخرج عن سعيد بن منصور قال : لو ترك الناس الحج لقاتلتهم عليه كما نقاتلهم على الصلاة والزكاة . عمر بن الخطاب
وأخرج عن سعيد بن منصور قال : لو أن الناس تركوا الحج عاما واحدا لا يحج أحد، ما نوظروا بعده . ابن عباس
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس ومن كفر . قال : من زعم أنه ليس بفرض عليه .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في " سننه " عن [ ص: 695 ] والبيهقي في الآية قال : من كفر بالحج فلم ير حجه برا ولا تركه مأثما . ابن عباس
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر في " سننه " ، عن والبيهقي قال : عكرمة لما نزلت : ومن يبتغ غير الإسلام دينا . الآية . قالت اليهود : فنحن مسلمون . فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله فرض على المسلمين حج البيت " . فقالوا : لم يكتب علينا . وأبوا أن يحجوا، قال الله : ومن كفر فإن الله غني عن العالمين .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير قال : لما نزلت : عكرمة ومن يبتغ غير الإسلام دينا الآية . قالت الملل : نحن المسلمون . فأنزل الله : ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين . فحج المسلمون وقعد الكفار .
وأخرج ، عبد بن حميد في " سننه " ، عن والبيهقي قال : لما نزلت هذه الآية : مجاهد ومن يبتغ غير الإسلام دينا الآية . قال أهل الملل كلهم : نحن مسلمون . فأنزل الله : ولله على الناس حج البيت . قال : يعني على المسلمين . حج المسلمون، وترك المشركون .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر قال : الضحاك لما نزلت آية الحج : ولله على الناس حج البيت الآية . جمع [ ص: 696 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الملل ؛ مشركي العرب والنصارى واليهود والمجوس والصابئين، فقال : " إن الله فرض عليكم الحج فحجوا البيت " . فلم يقبله إلا المسلمون وكفرت به خمس ملل ، قالوا : لا نؤمن به، ولا نصلي إليه، ولا نستقبله . فأنزل الله : ومن كفر فإن الله غني عن العالمين .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير أبي داود نفيع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين " . فقام رجل من هذيل، فقال : يا رسول الله، من تركه كفر؟ قال : " من تركه لا يخاف عقوبته، ومن حج لا يرجو ثوابه، فهو ذاك " .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم في " الشعب " ، عن والبيهقي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر في قول الله : ومن كفر . قال : " من كفر بالله واليوم الآخر " .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير ، أنه سئل عن قول الله : مجاهد ومن كفر فإن الله غني عن العالمين . ما هذا الكفر؟ قال : من كفر بالله واليوم الآخر .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في الآية قال : [ ص: 697 ] من كفر بالبيت . عطاء بن أبي رباح
وأخرج ، عن ابن جرير ، أنه سئل عن ذلك، فقرأ : ابن زيد إن أول بيت وضع للناس . إلى قوله : سبيلا . ثم قال : من كفر بهذه الآيات .
وأخرج عن ابن المنذر في الآية قال : ومن كفر فلم يؤمن به فهو الكافر . ابن مسعود
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : لو كان لي جار موسر ثم مات ولم يحج، لم أصل عليه . سعيد بن جبير
وأخرج عن عبد بن حميد ، أنه قرأ : ( الأعمش ولله على الناس حج البيت ) بكسر الحاء .
وأخرج عن : " ولله على الناس حج البيت " بنصب الحاء . عاصم بن أبي النجود
وأخرج ، ابن أبي شيبة وصححه، عن والحاكم ، ابن عباس الأقرع بن حابس سأل النبي صلى الله عليه وسلم : الحج في كل سنة أو مرة واحدة؟ قال : " لا ، بل مرة [ ص: 698 ] واحدة، فمن زاد فتطوع . أن