قوله تعالى : ورسلا لم نقصصهم عليك الآية .
[ ص: 131 ] أخرج ، عبد بن حميد في (نوادر الأصول)، والحكيم الترمذي في (صحيحه)، وابن حبان ، والحاكم ، عن وابن عساكر قال : أبي ذر قلت : يا رسول الله، قال : (مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألفا)، قلت : يا رسول الله، كم الأنبياء؟ منهم؟ قال : (ثلاثمائة وثلاثة عشر، جم غفير)، ثم قال : (يا كم الرسل أربعة سريانيون : أبا ذر، آدم، وشيث، ونوح، وخنوخ، وهو إدريس، وهو أول من خط بقلم، وأربعة من العرب : هود، وصالح، وشعيب، ونبيك، وأول نبي من أنبياء بني إسرائيل موسى، وآخرهم عيسى، وأول النبيين آدم، وآخرهم نبيك) .
وأخرج ، ابن أبي حاتم عن قال : قلت : يا نبي الله، كم الأنبياء؟ قال : (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر، جما غفيرا) . أبي أمامة
وأخرج ، أبو يعلى في (الحلية) بسند ضعيف، عن وأبو نعيم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس [ ص: 132 ] وأخرج (بعث الله ثمانية آلاف نبي، أربعة آلاف إلى بني إسرائيل، وأربعة آلاف إلى سائر الناس) . ، أبو يعلى بسند ضعيف عن والحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس (كان في من خلا من إخواني من الأنبياء ثمانية آلاف نبي، ثم كان عيسى ابن مريم، ثم كنت أنا بعده) .
وأخرج بسند ضعيف، عن الحاكم قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعد ثمانية آلاف من الأنبياء، منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل . أنس
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : علي ورسلا لم نقصصهم عليك قال : بعث الله نبيا عبدا حبشيا، فهو مما ما لم يقصصه على محمد صلى الله عليه وسلم، وفي لفظ : بعث نبي من الحبش .
وأخرج عن ابن عساكر، قال : إن الله أنزل على كعب الأحبار آدم عليه السلام عصيا بعدد الأنبياء المرسلين، ثم أقبل على ابنه شيث فقال : أي بني، أنت خليفتي من بعدي، فخذها بعمارة التقوى، والعروة الوثقى، وكلما ذكرت الله فاذكر إلى جنبه اسم محمد، فإني رأيت اسمه مكتوبا على ساق العرش، وأنا بين الروح والطين، ثم إني طفت السماوات فلم أر في السماوات موضعا إلا رأيت اسم محمد مكتوبا عليه، وإن ربي أسكنني الجنة فلم أر في الجنة قصرا ولا غرفة إلا رأيت اسم محمد مكتوبا عليه، ولقد رأيت اسم محمد مكتوبا على [ ص: 133 ] نحور الحور العين، وعلى ورق قصب آجام الجنة، وعلى ورق شجرة طوبى، وعلى ورق سدرة المنتهى، وعلى أطراف الحجب، وبين أعين الملائكة، فأكثر ذكره، فإن الملائكة تذكره في كل ساعاتها .
وأخرج الطبراني، ، وصححه، من طريق والحاكم أبي يونس، عن عن سماك بن حرب، عن عكرمة، ، أن رجلا من ابن عباس بني عبس يقال له : خالد بن سنان، قال لقومه : إني أطفئ عنكم نار الحدثان، فقال له عمارة بن زياد رجل من قومه : والله ما قلت لنا يا خالد قط إلا حقا، فما شأنك وشأن نار الحدثان، تزعم أنك تطفئها؟ قال : فانطلق، وانطلق معه عمارة في ثلاثين من قومه، حتى أتوها، وهي تخرج من شق جبل من حرة يقال لها : حرة أشجع، فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها، فقال : إن أبطأت عليكم، فلا تدعوني باسمي، فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا، فاستقبلها خالد، فجعل يضربها بعصاه، وهو يقول : بدا بدا بدا كل هدى، زعم ابن راعية المعزى أني لا أخرج منها وثيابي تندى، حتى دخل معها الشق فأبطأ عليهم، فقال عمارة : والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم، فقالوا : إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه، قال : فقال : فادعوه باسمه - فوالله - لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم، فدعوه باسمه فخرج إليهم، وقد أخذ برأسه فقال : ألم أنهكم أن تدعوني باسمي؟ قد والله قتلتموني، فادفنوني، فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار [ ص: 134 ] أبتر فانبشوني، فإنكم ستجدوني حيا، فدفنوه، فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر، فقالوا : انبشوه، فإنه قد أمرنا أن ننبشه، فقال لهم عمارة : لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا، والله لا تنبشوه أبدا، وقد كان خالد أخبرهم أن في عكم امرأته لوحين، فإذا أشكل عليكم أمر فانظروا فيهما، فإنكم سترون ما تسألون عنه، وقال : لا يمسهما حائض، فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما، فأخرجتهما، وهي حائض، فذهب ما كان فيهما من علم، وقال أبو يونس : قال سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : سماك بن حرب : (ذاك نبي أضاعه قومه)، وإن ابنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (مرحبا بابن أخي)
قال : صحيح على شرط الحاكم فإن البخاري، أبا يونس هو حاتم بن أبي صغيرة، وقال الذهبي : منكر .
وأخرج ابن سعد، في (الموفقيات)، والزبير بن بكار ، عن وابن عساكر قال : أول نبي بعثه الله في الأرض الكلبي إدريس، وهو أخنوخ بن يرد، وهو يارد ابن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم، ثم انقطعت الرسل حتى بعث نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن يارد، وقد كان سام بن نوح نبيا، ثم انقطعت الرسل حتى بعث الله إبراهيم نبيا، وهو إبراهيم بن تارح، وتارح هو آزر [ ص: 135 ] ابن ناحور بن شاروخ بن أرغو بن فالغ، وفالغ هو فالخ، وهو الذي قسم الأرض، ابن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، ثم إسماعيل بن إبراهيم، فمات بمكة، ودفن بها، ثم إسحاق بن إبراهيم مات بالشام، ولوط بن هاران بن تارح، وإبراهيم عمه، هو ابن أخي إبراهيم، ثم يعقوب وهو إسرائيل بن إسحاق، ثم يوسف بن يعقوب، ثم شعيب بن يوبب بن عيفا بن مدين بن إبراهيم، ثم هود بن عبد الله بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، ثم صالح بن آسف بن كماشج بن أروم بن ثمود بن جاثر ابن إرم بن سام بن نوح، ثم موسى وهارون ابنا عمران بن قاهث ابن لاوي بن يعقوب، ثم أيوب بن رازح بن أموصى بن ليفزن بن [ ص: 136 ] العيص ابن إسحاق بن إبراهيم، ثم الخضر، وهو خضرون بن عمرائيل بن ليفزن بن العيص، ثم داود بن إيشا بن عويد بن باعر بن سلمون بن بخشون بن عميناذب بن رام بن خصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب، ثم سليمان بن داود، ثم يونس بن متى من سبط بنيامين بن يعقوب، ثم اليسع من سبط روبيل بن يعقوب، وإلياس بن بشير بن العاذر بن هارون بن عمران، وذا الكفل، اسمه عويديا، من سبط يهوذا بن يعقوب، وبين موسى بن عمران وبين مريم بنت عمران أم عيسى ألف سنة وسبعمائة سنة، وليسا من سبط، ثم محمد صلى الله عليه وسلم، وكل نبي ذكر في القرآن من ولد إبراهيم، غير إدريس، ونوح، ولوط، وهود، وصالح، ولم يكن من العرب أنبياء إلا خمسة : هود، وصالح، وإسماعيل، وشعيب، ومحمد صلى الله عليه وسلم، وإنما سموا عربا لأنه لم يتكلم أحد من الأنبياء بالعربية غيرهم، فلذلك سموا عربا .
[ ص: 137 ] وأخرج ، ابن المنذر ، والطبراني في (شعب الإيمان)، عن والبيهقي قال : كل الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة : ابن عباس نوح، وهود، وصالح، وإبراهيم، ولوط، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، وشعيب، ومحمد صلى الله عليه وسلم، ولم يكن نبي له اسمان إلا عيسى، ويعقوب، فيعقوب إسرائيل، وعيسى المسيح .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : كان بين قتادة آدم ونوح ألف سنة، وبين نوح وإبراهيم ألف سنة، وبين إبراهيم وموسى ألف سنة، وبين موسى وعيسى أربعمائة سنة، وبين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ستمائة سنة .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : كان بين الأعمش موسى وعيسى ألف نبي .
وأخرج عن الحاكم قال : كان عمر ابن عباس آدم ألف سنة، قال وبين ابن عباس : آدم وبين نوح ألف سنة، وبين نوح وإبراهيم ألف سنة، وبين إبراهيم وموسى سبعمائة سنة، وبين موسى وعيسى خمسمائة سنة، وبين عيسى ومحمد ستمائة سنة .