قوله تعالى : ومن الذين قالوا الآية .
أخرج ، عبد الرزاق ، عن وعبد بن حميد في قوله : قتادة ومن الذين قالوا إنا نصارى قال : كانوا تسموا بقرية يقال لها : ناصرة، كان عيسى ابن مريم ينزلها .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : قتادة ومن الذين قالوا إنا نصارى قال : كانوا بقرية يقال لها : ناصرة، نزلها عيسى، وهو اسم تسموا به، ولم يؤمروا به، وفي قوله : أخذنا [ ص: 235 ] ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به قال : نسوا كتاب الله بين أظهرهم، وعهد الله الذي عهد إليهم، وأمر الله الذي أمرهم به، وضيعوا فرائضه، فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة قال : بأعمالهم، أعمال السوء، ولو أخذ القوم بكتاب الله وأمره ما تفرقوا وما تباغضوا .
وأخرج أبو عبيد، ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : إبراهيم فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة قال : أغرى بعضهم ببعض، بالخصومات، والجدال في الدين .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير إبراهيم التيمي، في الآية قال : ما أرى الإغراء في هذه الآية إلا الأهواء المختلفة .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : إن الله تقدم إلى بني إسرائيل، ألا يشتروا بآيات الله ثمنا قليلا، ويعلموا الحكمة ولا يأخذوا عليها أجرا، فلم يفعل ذلك إلا قليل منهم، فأخذوا الرشوة في الحكم، وجاوزوا الحدود، فقال في اليهود حيث حكموا بغير ما أمر الله : الربيع وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة [ ص: 236 ] وقال في النصارى : فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة .