قوله تعالى : قل يا أهل الكتاب لا تغلوا الآية .
أخرج ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : قتادة لا تغلوا في دينكم يقول : لا تبتدعوا .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد لا تغلوا في دينكم قال : الغلو فراق الحق، وكان مما غلوا فيه أن دعوا لله صاحبة وولدا . [ ص: 394 ] وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : قد كان قائم قام عليهم فأخذ بالكتاب والسنة زمانا، فأتاه الشيطان فقال : إنما تركب أثرا وأمرا قد عمل به قبلك فلا تحمد عليه، ولكن ابتدع أمرا من قبل نفسك وادع إليه، واجبر الناس عليه، ففعل، ثم ادكر من بعد فعله زمانا، فأراد أن يتوب، فخلع سلطانه، وملكه، وأراد أن يتعبد، فلبث في عبادته أياما، فأتي فقيل له : لو أنك تبت من خطيئة عملتها فيما بينك وبين ربك عسى أن يتاب عليك، ولكن ضل فلان وفلان في سبيلك حتى فارقوا الدنيا وهم على الضلالة، فكيف لك بهداهم؟ فلا توبة لك أبدا، ففيه سمعنا وفي أشباهه، هذه الآية : الربيع بن أنس يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله تعالى : مجاهد وضلوا عن سواء السبيل قال : يهود .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : السدي ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا فهم أولئك الذين ضلوا وأضلوا أتباعهم، وضلوا عن سواء السبيل عن [ ص: 395 ] عدل السبيل .