قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء الآية .
أخرج البخاري، ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه قال : أنس لا تسألوا عن أشياء [ ص: 546 ] وأخرج خطب النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط، فقال رجل : من أبي؟ قال : (فلان)، فنزلت هذه الآية : ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طريق وابن مردويه ، قتادة في قوله تعالى : أنس يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم أن الناس سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة، فخرج ذات يوم حتى صعد المنبر فقال : (لا تسألوني اليوم عن شيء إلا أنبأتكم به)، فلما سمع ذلك القوم أرموا، وظنوا أن ذلك بين يدي أمر قد حضر، فجعلت ألتفت عن يميني وشمالي، فإذا كل رجل لاف ثوبه برأسه يبكي، فأتاه رجل فقال : يا نبي الله، من أبي؟ قال : (أبوك حذافة)، وكان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه، فقال رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، ونعوذ بالله من سوء الفتن، قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط، إن الجنة والنار مثلتا لي حتى رأيتهما دون الحائط)، قال عمر بن الخطاب : وإن الله يريه ما لا ترون ويسمعه ما لا تسمعون، قال : وأنزل عليه : قتادة : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء الآية، قال قتادة : وفي قراءة عن : (قد سألها قوم بينت لهم فأصبحوا بها كافرين)، أبي بن كعب
وأخرج البخاري، ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، عن وابن مردويه قال : ابن عباس يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء حتى فرغ من الآية كلها . كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء، فيقول الرجل : [ ص: 547 ] من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته : أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية :
وأخرج ، عن ابن جرير ابن عون قال : عكرمة مولى ابن عباس عن قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم قال : ذاك يوم قام فيهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به)، فقام رجل فكره المسلمون مقامه يومئذ، فقال : يا رسول الله، من أبي؟ قال : (أبوك حذافة)، فنزلت هذه الآية . سألت
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وابن جرير قال : طاوس لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم في رجل قال : يا رسول الله، من أبي؟ قال : (أبوك فلان) . نزلت :
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله تعالى : السدي يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء الآية، قال : غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام فقام خطيبا فقال : (سلوني فإنكم لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به)، فقام إليه رجل من قريش من بني سهم يقال له : عبد الله بن حذافة - وكان يطعن فيه - فقال : يا رسول الله، من أبي؟ قال : (أبوك فلان)، فدعاه لأبيه، فقام إليه فقبل رجله، وقال : يا رسول الله، رضينا بالله ربا، وبك نبيا، وبالقرآن إماما، [ ص: 548 ] فاعف عنا، عفا الله عنك، فلم يزل به حتى رضي، فيومئذ قال : (الولد للفراش، وللعاهر الحجر)، وأنزل عليه : عمر قد سألها قوم من قبلكم .
وأخرج ، الفريابي ، وابن جرير ، عن وابن مردويه قال : أبي هريرة حذافة)، فقام فقال : رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، عمر بن الخطاب وبمحمد نبيا، وبالقرآن إماما، إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك، والله أعلم من آباؤنا، فسكن غضبه، ونزلت هذه الآية : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان محمار وجهه، حتى جلس على المنبر، فقام إليه رجل فقال : أين آبائي؟ قال : (في النار)، فقام آخر فقال : من أبي؟ فقال : (أبوك
وأخرج عن ابن حبان، ، أبي هريرة يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال : (أيها الناس، إن الله تعالى قد افترض عليكم الحج)، فقام رجل فقال : أكل عام يا رسول الله؟ فسكت عنه حتى أعادها ثلاث مرات، قال : (لو قلت : نعم، لوجبت، ولو وجبت ما قمتم بها، ذروني ما تركتكم، فإنما هلك الذين قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم)، وذكر أن هذه الآية في المائدة نزلت [ ص: 549 ] في ذلك :
وأخرج ، ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه قال : أبي هريرة خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : (يا أيها الناس، كتب الله عليكم الحج)، فقام عكاشة بن محصن الأسدي فقال : أفي كل عام يا رسول الله؟ فقال : (أما إني لو قلت : نعم، لوجبت، ولو وجبت ثم تركتم لضللتم، اسكتوا عني ما سكت عنكم، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم)، فأنزل الله : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم إلى آخر الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، والطبراني ، عن وابن مردويه قال : أبي أمامة الباهلي يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إلى آخر الآية . قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فقال : (إن الله تعالى كتب عليكم الحج)، فقال رجل من الأعراب : أفي كل عام؟ فسكت طويلا ثم تكلم فقال : (من السائل؟) فقال : أنا ذا، فقال : (ويحك، ماذا يؤمنك أن أقول : نعم؟ والله لو قلت : نعم، لوجبت، ولو وجبت لتركتم، ولو تركتم لكفرتم، ألا إنه إنما أهلك الذين من قبلكم أئمة الحرج، والله لو أني أحللت لكم جميع ما في الأرض من شيء وحرمت عليكم منها موضع خف بعير لوقعتم فيه)، وأنزل الله عند ذلك :
وأخرج ، عن ابن مردويه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن مسعود (كتب الله عليكم [ ص: 550 ] الحج)، فقال رجل : يا رسول الله، كل عام؟ فأعرض عنه ثم قال : (والذي نفسي بيده لو قلت : نعم، لوجبت، ولو وجبت ما أطقتموها، ولو تركتموها لكفرتم)، فأنزل الله : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء الآية .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : ابن عباس جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أين أبي؟ قال : (في النار)، ثم جاء آخر فقال : يا رسول الله، الحج كل عام؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحول وركه، فدخل البيت ثم خرج فقال : (لم تسألوني عما لا أسألكم عنه؟) ثم قال : (والذي نفسي بيده لو قلت : نعم، لوجبت عليكم كل عام ثم لكفرتم)، فأنزل الله : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء الآية .
وأخرج أحمد، ، والترمذي ، وابن ماجه ، وابن المنذر ، والدارقطني، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، عن وابن مردويه قال : علي، ولله على الناس حج البيت قالوا : يا رسول الله، أفي كل عام؟ فسكت، ثم قالوا : أفي كل عام؟ قال : (لا : ولو قلت : نعم، لوجبت)، فنزلت : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم . لما نزلت :
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن مردويه قال : ابن عباس لما نزلت آية الحج أذن النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فقال : (يا أيها الناس، إن الله قد كتب عليكم الحج [ ص: 551 ] فحجوا)، فقالوا : يا رسول الله، أعاما واحدا أم كل عام؟ فقال : (لا، بل عاما واحدا، ولو قلت : كل عام، لوجبت، ولو وجبت لكفرتم)، وأنزل الله : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه ابن عباس بني أسد فقال : يا رسول الله، أفي كل عام؟ فغضب غضبا شديدا، فقال : (والذي نفسي بيده، لو قلت : نعم، لوجبت ولو وجبت ما استطعتم، وإذن لكفرتم، فاتركوني ما تركتكم، وإذا أمرتكم بشيء فافعلوا، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا عنه)، فأنزل الله : لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم نهاهم أن يسألوا عن مثل الذي سألت النصارى من المائدة، فأصبحوا بها كافرين، فنهى الله عن ذلك وقال : لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم أي : إن نزل القرآن فيها بتغليظ ساءكم ذلك، ولكن انتظروا، فإذا نزل القرآن فإنكم لا تسألون عن شيء إلا وجدتم تبيانه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في الناس فقال : (يا قوم، كتب عليكم الحج)، فقام رجل من
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج، فقيل : أواجب هو يا رسول الله كل عام؟ قال : (لا، ولو قلتها لوجبت عليكم كل عام، ولو وجبت ما أطعتم، ولو لم تطيعوا [ ص: 552 ] لكفرتم)، ثم قال : (سلوني، فلا يسألني رجل في مجلسي هذا عن شيء إلا أخبرته، وإن سألني عن أبيه)، فقام إليه رجل فقال : من أبي؟ قال : (أبوك حذافة بن قيس)، فقام فقال : يا رسول الله، رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، عمر وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، ونعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله .
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : إن كانوا ليسألون عن الشيء وهو لهم حلال، فما يزالون يسألون حتى يحرم عليهم، وإذا حرم عليهم وقعوا فيه . سعد بن أبي وقاص
وأخرج الشافعي، ، وأحمد ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، عن وابن المنذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سعد بن أبي وقاص (أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته) .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر وصححه، عن والحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي ثعلبة الخشني (إن الله حد حدودا، فلا تعتدوها، وفرض لكم فرائض فلا تضيعوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وترك أشياء في غير نسيان، ولكن رحمة منه لكم، فاقبلوها، ولا تبحثوا عنها) .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ من طريق وابن مردويه عن خصيف، ، عن مجاهد ، في قوله تعالى : ابن عباس لا تسألوا عن أشياء قال : يعني : البحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحام، ألا ترى أنه يقول بعد ذلك : ما جعل الله من كذا ولا كذا،قال : وأما فإنه قال : إنهم كانوا يسألونه عن الآيات فنهوا عن ذلك، ثم قال : عكرمة قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين قال : فقلت : قد حدثني بخلاف هذا عن مجاهد فما لك تقول هذا؟ فقال : هاه . ابن عباس
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، من طريق وأبو الشيخ عبد الكريم، عن في قوله تعالى : عكرمة يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء قال : هو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم : من أبي؟ وأما فقال : هم الذين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البحيرة، والسائبة، وأما سعيد بن جبير مقسم فقال : هي فيما سألت الأمم أنبياءها عن الآيات .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وأبو الشيخ في قوله : نافع لا تسألوا عن أشياء قال : ما زال كثرة السؤال مذ قط تكره .
وأخرج ، عن عبد بن حميد أنه قرأ : عاصم، إن تبد لكم برفع التاء ونصب الدال .
وأخرج ، عن أبو الشيخ عبد الملك بن أبي جمعة الأزدي قال : سألت عن كسب الكناس فقال لي : ويحك، ما تسأل عن شيء لو ترك في منازلكم لضاقت عليكم، ثم تلا هذه الآية : الحسن يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم [ ص: 554 ] وأخرج أحمد، ، والطبراني ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه أبي أمامة الفضل بن عباس على جمل آدم فقال : (يا أيها الناس، خذوا العلم قبل رفعه وقبضه)، قال : وكنا نهاب مسألته بعد تنزيل الله الآية : لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم فقدمنا إليه أعرابيا فرشوناه بردا على مسألته، فاعتم بها حتى رأيت حاشية البرد على حاجبه الأيمن، وقلنا له : سل رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف يرفع العلم وهذا القرآن بين أظهرنا، وقد تعلمناه، وعلمناه نساءنا، وذرارينا، وخدامنا؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، قد علا وجهه حمرة من الغضب، فقال : (أوليست اليهود والنصارى بين أظهرها المصاحف، وقد أصبحوا ما يتعلقون منها بحرف مما جاء به أنبياؤهم، ألا وإن ذهاب العلم أن تذهب حملته) . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع وهو مردف
وأخرج أحمد، ، وابن أبي حاتم ، والطبراني في (الأسماء والصفات)، عن والبيهقي أبي مالك الأشعري قال : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء قال : فنحن نسأله إذ قال : (إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة)، فقال أعرابي : من هم يا رسول الله؟ قال : (هم عباد من عباد الله من بلدان شتى، وقبائل شتى، من شعوب القبائل، لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها، ولا دنيا يتباذلون بها، يتحابون بروح الله، يجعل الله [ ص: 555 ] وجوههم نورا، ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الرحمن، يفزع الناس ولا يفزعون، ويخاف الناس ولا يخافون) . كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية :
وأخرج ، أبو الشيخ ، عن وابن مردويه عبد الله بن مالك ابن بحينة قال : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ، فأسكت القوم، فقام فأتى أبو بكر فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى على أهل المقبرة فسليه، فقالت عائشة صليت على أهل المقبرة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تلك مقبرة عائشة : بعسقلان يحشر منها سبعون ألف شهيد) . صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل المقبرة ثلاث مرات، وذلك بعد نزول هذه الآية :
وأخرج في (كتاب الصلاة)، محمد بن نصر المروزي في (مكارم الأخلاق)، عن والخرائطي قال : معاذ بن جبل يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم قال : (ما هو [ ص: 556 ] يا قلت : ما العمل الذي يدخلني الجنة وينجيني من النار؟ قال : (قد سألت عن عظيم، وإنه يسير، شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان)، ثم قال : (ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروته؟ أما رأس الأمر فالإسلام، وعموده الصلاة، وأما ذروته فالجهاد)، ثم قال : معاذ؟) وقرأ : (الصيام جنة، والصدقة تكفر الخطايا، وقيام الليل)، تتجافى جنوبهم عن المضاجع [سورة السجدة : 16] إلى آخر الآية، ثم قال : (ألا أنبئك ما هو أملك بالناس من ذلك؟) ثم أخرج لسانه فأمسكه بين إصبعيه، فقلت : يا رسول الله، أكل ما نتكلم به يكتب علينا؟ قال : (ثكلتك أمك، وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم، إنك لن تزال سالما ما أمسكت لسانك، فإذا تكلمت كتب عليك أو لك) . كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فتقدمت به راحلته، ثم إن راحلتي لحقت براحلته حتى نطحت ركبتي ركبته، فقلت : يا رسول الله، إني أريد أن أسألك عن أمر، يمنعني مكان هذه الآية :