[ ص: 162 ] قوله تعالى : لا تدركه الأبصار الآية .
أخرج ، ابن أبي حاتم ، والعقيلي ، وابن عدي ، وأبو الشيخ بسند ضعيف ، عن وابن مردويه ، أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : لا تدركه الأبصار قال : لو أن الإنس والجن والشياطين والملائكة منذ خلقوا إلى أن فنوا صفوا صفا واحدا ما أحاطوا بالله أبدا ، قال الذهبي : هذا حديث منكر .
وأخرج ، الترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم ، والطبراني وصححه ، والحاكم وابن مردويه في السنة ، واللالكائي عن قال : رأى ابن عباس محمد ربه ، قال : فقلت له : أليس الله يقول : عكرمة لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار قال : لا أم لك ، ذاك نوره الذي هو نوره ، إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء ، وفي لفظ : إنما ذلك إذا تجلى بكيفيته لم يقم له بصر .
وأخرج ، عن ابن جرير : ابن عباس لا تدركه الأبصار قال : لا يحيط بصر أحد بالله .
[ ص: 163 ] وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه ، عكرمة عن قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه ، فقال له رجل عند ذلك : أليس قال الله : ابن عباس لا تدركه الأبصار ؟ فقال له : ألست ترى السماء ؟ قال : بلى . قال : فكلها ترى . عكرمة
وأخرج عبد بن حميد ، عن وأبو الشيخ : قتادة لا تدركه الأبصار قال : هو أجل من ذلك وأعظم أن تدركه الأبصار .
وأخرج أبو الشيخ في كتاب الرؤية ، عن والبيهقي في قوله : الحسن لا تدركه الأبصار قال : في الدنيا ، وقال : يراه أهل الجنة في الجنة ، يقول الله : الحسن وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة [القيامة : 22] قال : ينظرون إلى وجه الله .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار يقول : لا يراه شيء وهو يرى الخلائق .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : إسماعيل ابن علية لا تدركه الأبصار قال : هذا في الدنيا .
وأخرج ، ابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طريق واللالكائي عبد الرحمن بن مهدي قال : سمعت أبا الحصين يحيى بن الحصين قارئ أهل مكة يقول : [ ص: 164 ] لا تدركه الأبصار قال : أبصار العقول .
وأخرج ، ابن المنذر عن في قوله : ابن جريج لا تدركه الأبصار قال : قالت امرأة : استشفع لي يا رسول الله على ربك . قال : هل تدرين على من تستشفعين ؟ إنه ملأ كرسيه السماوات والأرض، ثم جلس عليه فما يفضل منه من كل أربع أصابع ، ثم قال : إن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد ، فذلك قوله : لا تدركه الأبصار ينقطع به بصره قبل أن يبلغ أرجاء السماء ، زعموا أن أول من يعلم بقيام الساعة الجن ، تذهب فإذا أرجاؤها قد سقطت لا تجد منفذا ، تذهب في المشرق والمغرب واليمن والشام .