قوله تعالى : ويوم يحشرهم   الآية . 
أخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  ابن عباس  في قوله : قد استكثرتم من الإنس  يقول : في ضلالتكم إياهم ، يعني أضللتم منهم كثيرا ، وفي قوله : قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله  قال : إن هذه الآية لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه ، لا ينزلهم جنة ولا نارا . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  مجاهد  في قوله : قد استكثرتم من الإنس  قال : كثر من أغويتم . 
وأخرج  عبد الرزاق،   وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  في قوله : قد استكثرتم من الإنس  قال : أضللتم كثيرا من الإنس . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن أبي حاتم  ،  وأبو الشيخ  ، عن  الحسن  في قوله : يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس  قال : استكثر ربكم أهل النار يوم القيامة وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض   [ ص: 202 ] قال  الحسن   : وما كان استمتاع بعضهم ببعض إلا أن الجن أمرت ، وعملت الإنس . 
وأخرج  سعيد بن منصور  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  محمد بن كعب  في قوله : ربنا استمتع بعضنا ببعض  قال : الصحابة في الدنيا وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا  قال : الموت . 
وأخرج  ابن المنذر  ،  وأبو الشيخ  ، عن  ابن جريج  في قوله : ربنا استمتع بعضنا ببعض  قال : كان الرجل في الجاهلية ينزل بالأرض فيقول : أعوذ بكبير هذا الوادي ، فذلك استمتاعهم فاعتذروا به يوم القيامة وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا  قال : الموت . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					