- أخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : مجاهد يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم قال : كان أناس من العرب يطوفون بالبيت عراة ، فلا يلبس أحدهم ثوبا طاف فيه . وفي قوله : ( ورياشا ) قال : المال .
وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : عكرمة قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم قال : نزلت في الحمس من قريش ، ومن كان يأخذ مأخذها من قبائل العرب الأنصار ، الأوس والخزرج ، وخزاعة وثقيف ، وبني عامر بن صعصعة ، وبطون كنانة بن بكر ، كانوا لا يأكلون اللحم ، ولا يأتون البيوت إلا من أدبارها ، ولا يضطربون وبرا ولا شعرا ، إنما يضطربون الأدم ويلبسون صبيانهم الرهاط ، وكانوا يطوفون عراة إلا قريشا ، فإذا قدموا طرحوا ثيابهم التي قدموا فيها ، وقالوا : هذه ثيابنا التي تطهرنا إلى ربنا فيها من الذنوب والخطايا ، ثم قالوا لقريش : من يعيرنا مئزرا ؟ فإن لم يجدوا طافوا عراة ، فإذا فرغوا من طوافهم أخذوا ثيابهم التي كانوا وضعوا .
[ ص: 351 ] وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : عروة بن الزبير لباسا يواري سوآتكم قال : الثياب ، ( ورياشا ) قال : المال ولباس التقوى قال : خشية الله .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : زيد بن علي لباسا يواري سوآتكم قال : لباس العامة وريشا قال : لباس الزينة ولباس التقوى قال : الإسلام .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طرق ، عن وأبو الشيخ في قوله : ابن عباس وريشا قال : المال واللباس والعيش والنعيم ، وفي قوله : ولباس التقوى قال : الإيمان والعمل الصالح ، ذلك خير قال : الإيمان والعمل خير من الريش واللباس .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( ورياشا ) يقول : مالا . ابن عباس
وأخرج ، أحمد ، وابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه ، قال : علي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوبا جديدا قال : الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أواري به عورتي ، وأتجمل به في الناس .
[ ص: 352 ] وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : الرياش : الجمال . ابن زيد
وأخرج ، عن الطستي ، أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : وريشا قال : الرياش : المال . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت الشاعر وهو يقول :
[165و]
فرشني بخير طال ما قد بريتني وخير الموالي من يريش ولا يبري
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله : ( لباسا يواري سوآتكم ورياشا ) قال : هو اللباس ، قتادة ولباس التقوى قال : هو الإيمان ، وقد أنزل الله اللباس ثم قال : خير اللباس التقوى .
وأخرج ، عن عبد بن حميد ، أنه قرأها مجاهد وريشا ولباس التقوى بالرفع .
وأخرج ، عن عبد بن حميد أنه قرأ : عاصم وريشا بغير ألف، ولباس التقوى بالرفع .
وأخرج ، ابن مردويه عن : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ : [ ص: 353 ] ( ورياشا ) ولم يقل : عثمان وريشا .
وأخرج ، عن ابن جرير ، أنه قرأها : ( " ورياشا " ) . زر بن حبيش
وأخرج ، أبو عبيد ، وعبد بن حميد ، والحكيم الترمذي ، وابن المنذر ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ معبد الجهني في قوله : ولباس التقوى قال : هو الحياء ، ألم تر أن الله قال : يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى فاللباس الذي يواري سوآتكم هو لبوسكم ، والرياش المعاش ، ولباس التقوى : الحياء .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد ولباس التقوى قال : يتقي الله فيواري عورته ذاك لباس التقوى .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : عكرمة ولباس التقوى قال : ما يلبس المتقون يوم القيامة ، ذلك خير من لباس أهل الدنيا .
وأخرج ، عن أبو الشيخ في قوله : عطاء ولباس التقوى ذلك خير قال : ما يلبس المتقون يوم القيامة خير مما يلبس أهل الدنيا .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ابن عباس ولباس التقوى قال : السمت الحسن في الوجه .
[ ص: 354 ] وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن ما من عبد عمل خيرا أو شرا إلا كسي رداء عمله حتى يعرفوه ، وتصديق ذلك في كتاب الله : ولباس التقوى ذلك خير الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : الحسن رأيت على المنبر قال : يا أيها الناس ، اتقوا الله في هذه السرائر ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : والذي نفس عثمان محمد بيده ما عمل أحد عملا قط سرا ، إلا ألبسه الله رداءه علانية ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر . ثم تلا هذه الآية : ( ورياشا - ولم يقل : وريشا - ولباس التقوى ذلك خير ) قال : السمت الحسن .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : السدي لباسا يواري سوآتكم قال : هي الثياب ، ( رياشا ) قال : المال ، ولباس التقوى قال : الإيمان ، ذلك خير يقول : ذلك خير من الرياش واللباس يواري سوآتكم .