قوله تعالى : ولما سكت عن موسى الغضب   الآية . 
أخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  ابن عباس  قال : أعطى الله موسى  التوراة في سبعة ألواح من زبرجد ، فيها تبيان لكل شيء ، وموعظة التوراة مكتوبة ، فلما جاء بها فرأى بني إسرائيل عكوفا على العجل ، فرمى التوراة من يده فتحطمت ، وأقبل  [ ص: 597 ] على هارون  فأخذ برأسه ، فرفع الله منها ستة أسباع وبقي سبع ، فلما ذهب عن موسى  الغضب ، أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون  قال : فيما بقي منها . 
وأخرج  أبو عبيد  ،  وابن المنذر  ، عن  مجاهد  ، أو  سعيد بن جبير  قال : كانت الألواح من زمرد ، فلما ألقاها موسى  ذهب التفصيل وبقي الهدى والرحمة ، وقرأ : وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء   . وقرأ : ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة  قال : ولم يذكر التفصيل ههنا . 
				
						
						
