قوله تعالى : من يضلل الله فلا هادي له الآية .
[ ص: 693 ] أخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ ، أنه خطب عمر بن الخطاب بالجابية فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، فقال له قس بين يديه كلمة بالفارسية ، فقال لمترجم يترجم له : ما يقول؟ قال : يزعم أن الله لا يضل أحدا ، فقال عمر : كذبت يا عدو الله ، بل الله خلقك وهو أضلك ، وهو يدخلك النار إن شاء الله ، ولولا ولث عقد لضربت عنقك ، فتفرق الناس وما يختلفون في القدر . عمر